فاطمة بنتُ أسد أمُّ الأُسوُدِ كعقيلٍ، جعفرِ الحقِّ الشهيدِ وعليٌّ كان كرّاراً عَلا حاربَ الأعداءَ بالسيف السديدِ أنجبتهُ عندما طافت به وضعتهُ داخلَ البيتِ العتيدِ هي أمُّ المُصطفى في يُتمِهِ قد رعتهُ مثلما الإبنِ الوليدِ ذاتُ أخلاقٍ وإيمانٍ بدا وروت عنه أحاديثَ الشهودِ لم تزل تحنو عليه حنوها حنوَ أمٍّ تُسعدُ الطفلِ الوحيدِ فتربَّى هانئاً في عطفِها وغدا الشّابَّ الذي يُدعى لجودِ أسلمت ضمنَ الألى قد سبقوا من ذوي القُربى أولي العزمِ الأكيدِ كُرِّمت بالحقِّ لمّا أذعنت سارعت في نُصرةِ الدينِ الجديدِ أدركت معنى بشارات الهدى واستجابت لنداءاتِ المجيدِ صبرت في الضيقِ لمّا حوصروا في بلاءٍ، على مُرٍّ شديدِ حيثُ قاسوا من شقاءٍ مسّهم أكلوا أوراقَ زرعٍ وقديدِ ثم كانت هجرةً من بعدها لديار النصرِ والعيشِ المديدِ فقدت إبناً عزيزاً عندما حمل الرايةَ للمجدِ التليدِ جعفرُ الطيّارُ مَن قاد الرَّحى ثم ناجتهُ سماواتُ الخلودِ عندما ماتت تولاها النبي بعناياتٍ من البِرِّ الفريدِ كُفِّنت في بُردِهِ إذ أنّه لم يزل يحفظُ إحسانَ العهودِ وجثا في قبرها من قبلها ليزيحَ الكربَ عن ضيقِ اللحودِ فصلاةُ الله في عليائه تغشى حضرةَ النور الودودِ ثم آلٍ ثم صحبٍ بعده في عطاءاتٍ من العيش الرغيدِ
مشاركة :