اقتربت مطاردتان صينيتان الثلثاء في شكل "خطر" من طائرة استطلاع أميركية في بحر الصين الجنوبي، وفق ما أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية. وأوضح الميجور جامي ديفيس، الناطق باسم الوزارة، أن الحادث وقع في "المجال الجوي الدولي"، وذلك أثناء "دورية روتينية" للطائرة الأميركية. وأضاف أن وزارة الدفاع الأميركية تستخدم "القنوات الديبلوماسية والعسكرية الملائمة" للرد على الحادث. ويدور خلاف بين الصين والولايات المتحدة في شأن بحر الصين الجنوبي الذي يشكل منطقة استراتيجية للتجارة العالمية. وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تنازعها فيه دول أخرى، مثل فيتنام وماليزيا وبروناي والفيليبين. ولا تتخذ واشنطن موقفاً من جوهر النزاع الحدودي، لكنها ترى أن الخلافات يجب أن تسوى بالطرق الديبلوماسية وليس بسياسة فرض الأمر الواقع التي تمارسها الصين. ونفذت عدة مرات عمليات "حرية ملاحة" في المنطقة لإظهار أنها لا تقبل مطالبة الصين بالسيادة على هذا البحر. ويأتي الحادث بعد أسبوع من إرسال الصين لمقاتلات لدى اقتراب سفينة تابعة للبحرية الأميركية من أرخبيل متنازع عليه في بحر الصين الجنوبي. كانت الصين اعترضت طائرة تجسس أميركية في 2014 عندما قام طيار مقاتلة صينية ببعض المناورات البهلوانية حول الطائرة الأميركية. وتأتي الحادثة قبل أيام من جولة الرئيس الأميركي باراك أوباما في عدد من الدول الآسيوية خلال الفترة من 21 إلى 28 أيار (مايو) الجاري، والتي تشمل المشاركة في قمة مجموعة السبع في اليابان وأول زيارة له لفيتنام. وتدعي الصين السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تمر من خلاله ما قيمته خمسة تريليونات دولار من التجارة العالمية سنوياً. وتتنازع كل من الفيليبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي والصين السيادة على مناطق من البحر. وتتهم واشنطن بكين بعسكرة بحر الصين الجنوبي بعد إقامة جزر صناعية، فيما تنتقد بكين الدوريات البحرية الأميركية المتزايدة والمناورات التي تجريها الولايات المتحدة في آسيا.
مشاركة :