قال مصدران في الحكومة اليونانية اليوم (الخميس) إن أثينا ستقلص عمليات البحث والإنقاذ عن الطائرة المصرية المنكوبة، بعد العثور على أغراض يعتقد أنها من الطائرة في مياه تحت الولاية القانونية المصرية. ونشرت اليونان فرقاطة وطائرات في المنطقة الواقعة جنوبي جزيرة كارباثوس، بعدما اختفت الطائرة من على شاشات الرادار الليلة الماضية في المجال الجوي المصري، بعد دقائق من مغادرتها المجال الجوي لليونان. وستبقي السلطات اليونانية على طائرة نقل في المنطقة. وجرى العثور على قطع بلاستيكية وسترتي نجاة في البحر على مسافة 370 كيلومتراً جنوبي جزيرة كريت. وقال مصدر في وزارة الدفاع اليونانية إن كل الأجسام التي عثر عليها تقع في نطاق الولاية القانونية المصرية. وأضاف أنه يبدو أن الجسمين جزءان بلاستيكيان باللونين الأبيض والأحمر. وتابع أنهما رصدا في منطقة انطلقت منها إشارة إرسال في وقت سابق. وكان وزير الطيران المصري شريف فتحي قال في مؤتمر صحافي إنه من المبكر جداً استبعاد فرضية أن يكون اختفاءها نجم عن عمل إرهابي أو خلل فني. وقال فتحي إن السلطات حاولت استئناف الاتصال مع الطائرة المفقودة بعد اختفائها من على شاشات الرادار ولكن لم تتمكن من ذلك. وأعلن مصدر من الملاحة المدنية اليونانية أن الطائرة المصرية التي فقد اثرها اليوم، وعلى متنها 66 شخصاً تحطمت قبالة سواحل جزيرة كارباثوس جنوب شرقي بحر ايجيه، «بينما كانت في المجال الجوي المصري». وقال المصدر: «اختفت الطائرة من شاشات الرادار اليونانية قرابة الساعة 00:29 بتوقيت غرينيتش، بينما كانت في المجال الجوي المصري. وتحطمت على بعد 130 ميلاً تقريباً من جزيرة كارباثوس» التي تقع بين جزيرتي رودوس وكريت. وأعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس أن طائرة «مصر للطيران» قامت بانعطافتين مفاجئتين قبل ان تهبط مسافة 22 الف قدم وتختفي عن شاشات الرادر. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي إن الطائرة «قامت بانعطافة 90 درجة الى اليسار ثم 360 درجة الى اليمين اثناء هبوطها من ارتفاع 37 الف قدم الى 15 الف قدم» قبل ان تختفي عن شاشات الرادار فيما كانت على ارتفاع عشرة الاف قدم. من جانبها، قالت النيابة العامة في مصر إن النائب العام أحمد صادق أمر بفتح تحقيق عاجل بشأن. وأضافت أن صادق كلف نيابة أمن الدولة العليا بإجراء تحقيقات موسعة في الحادث. وكانت طائرة تابعة لمصر للطيران اختفت من على شاشات الرادار بعد إقلاعها من مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس وعلى متنها 66 شخصاً من من بينهم 3 أطفال و10 من أفراد الطاقم. وأوضحت مصر للطيران أن الطائرة كانت تقل 30 مصريا و15 فرنسيا. وأضافت أن الطائرة كانت تقل أيضا بريطانيا وبلجيكيا وعراقيا وكويتيا وسعوديا وسودانيا وتشاديا وبرتغاليا وجزائريا وكنديا. وارسلت مصر واليونان طائرات وزوارق الى البحر المتوسط بحثا عن الطائرة المفقودة، وفق ما اعلن الجيش المصري في بيان. وتابع البيان ان الجيش المصري نشر طائرات استطلاع وزوارق لتحديد موقع الطائرة وانقاذ ناجين محتملين. وفي أول تعليق له على حادث اختفاء الطائرة لم يستبعد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس «اي فرضية». واختفت الطائرة على ارتفاع 37 الف قدم بعد 10 أميال من دخول أجواء مصر، وأكدت مصر للطيران في بيان لها أن الطائرة اختفت من على شاشات الرادار بعد دخولها الاجواء المصرية. وأوضحت مصر للطيران ان طائرة الرحلة «ام اس804 » اقلعت عند الساعة 23.09 بالتوقيت المحلي (21.09 ت غ)، مشيرة إلى انها اختفت من على شاشات الرادار «بعد دخولها المجال الجوي المصري بعشرة اميال (16 كلم)». وقالت إن الطائرة من طراز أرباص إيه 320 وإنها صنعت عام 2003. وأضافت أن ساعات الطيران لقائد الطائرة هي 6275 ساعة من بينها 2101 ساعة على نفس الطراز وللطيار المساعد 2766 ساعة. واعلن احمد عادل نائب رئيس شركة مصر للطيران لشبكة «سي ان ان» الاميركية ان الاتصال فقد بينما كانت الطائرة «على بعد 30 او 40 ميلا (48 او 64 كلم) من الساحل» الشمالي لمصر، موضحا ان ابراج المراقبة «لم تتلق اي نداء استغاثة» من الطائرة. واشار بيان الشركة الى ان قوارب تابعة للاسعاف المدني والجيش تقوم بالتفتيش في البحر المتوسط منذ منتصف الليل. وساد الهدوء قاعة الوصول في مطار القاهرة عند الصباح، اذ يبدو انه تم اصطحاب اسر الركاب الى قاعة خاصة، كما لم ترد الرحلة «ام اس 804» على شاشات الرحلات القادمة.
مشاركة :