بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جهود هزيمة «داعش» في وقت شن التحالف غارات على مناطق التنظيم سورية، في وقت أعلن ناطق عسكري أميركي أن روسيا سحبت القليل من قواتها في سورية منذ إعلان الرئيس فلاديمير بوتين انسحاباً جزئياً في آذار (مارس). وأعلن البيت الأبيض في بيان أن أوباما تحدث هاتفياً الأربعاء مع أردوغان بشأن الحرب في سورية والجهود الرامية لهزيمة «داعش»، لافتاً إلى أهمية التعاون الدولي للحفاظ على وقف العمليات القتالية في سورية وإحراز تقدم في شأن انتقال سياسي في البلاد من خلال التفاوض. وقال البيت الأبيض إن الزعيمين اتفقا على أهمية مواصلة الجهود لإضعاف وهزيمة «داعش» وشل قدرة التنظيم المتشدد على تنفيذ هجمات في تركيا وأوروبا وأماكن أخرى. من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «نفذت طائرات حربية 6 غارات على مناطق في مدينة الرقة استهدفت بها مناطق الملعب البلدي وسوق الخميس ومفرق الجزرة وأماكن أخرى في المدينة، ولم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية، كما قصف طائرات حربية مناطق في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، والخاضعة لسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» من دون معلومات عن إصابات إلى الآن، كذلك استهدفت طائرات حربية مناطق في بلدة الحمرات بريف الرقة، ما أسفر عن سقوط جرحى ومعلومات مؤكدة عن استشهاد مواطنين من عائلة واحدة». وتابع «المرصد» أن «طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي قصفت مناطق في مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» بريف حلب الشمالي الشرقي». وكان تيف وارن الناطق باسم الجيش الأميركي قال مؤتمر بالدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد، إن «القدرات» العسكرية الروسية في سورية «هي ذاتها تقريباً أو شبه مماثلة» لما كانت عليه قبل إعلان بوتين. وأوضح أن الروس «لا يزالون يملكون قوات جوية هناك وقوات برية ومدفعية». وتابع: «كما لا تزال لديهم قوات خاصة تقدم المشورة والمساعدة للقوات السورية». وأقر وارن بأن الغارات الجوية الروسية أصبحت مركزة أكثر على مسلحي «تنظيم داعش» ولم تعد تركز على مسلحي المعارضة السورية. وأوضح: «في البداية كان عدد قليل من غاراتهم الجوية يستهدف أهدافاً للتنظيم» لكن «في الأسابيع الأخيرة أصبح معظم غاراتهم يستهدف التنظيم». وأكد الناطق أن القوات الروسية أقامت «قاعدة متقدمة» في تدمر (وسط سورية) التي حررتها القوات الحكومية السورية في آذار من عناصر التنظيم المتطرف. وأضاف: «من المبكر معرفة أن كانت القاعدة لأمد بعيد أو قصير». وقال إن هذه القاعدة تمنح الروس «راس جسر لحضور أكثر استقراراً في المنطقة». وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يانس ستولتنبرغ قال في نيسان (أبريل) إن روسيا تحتفظ بـ «وجود عسكري مهم» في سورية.
مشاركة :