يقول نائب المدير العام للطيران المصري إن جميع عمليات الصيانة نفذت على أكمل وجه، وإن طائرة "Airbus A320" تعتبر إحدى أفضل طائرات الركاب والأكثر أمنا. كما فُقد الاتصال مع الطائرة في أكثر الارتفاعات التي تعتد أكثر مراحل رحلات الطيران أمنا، على ارتفاع 37 ألف قدم. أخبر المسؤولون الأمريكيون لـCNN أن نظريتهم الأولى هي أن الكارثة سببها الإرهاب، مع الاشتباه المبدئي بأن الطائرة أسقطتها قنبلة. وفي حال توصل المحققون إلى المزيد من المعلومات، قد تتغير هذه النظرية. لكن في الوقت الراهن، يعتقد كبير مسؤولي الطيران في مصر أن الرهاب محتمل. "احتمال الإرهاب أكثر أرجحية من وجود عطل تقني." في الحادية عشر مساءّ بالتوقيت المحلي، غادرت الطائرة باريس متجهة إلى القاهرة، وكانت تحلق في الأجواء اليونانية في 1:30 بعد منتصف الليل، وفي 1:50 صباحاً، كانت الطائرة على اتصال مع نقطة التحكم في جزيرة كيا، وقال مسؤول يوناني إن الطيار كان متفائلاً وشكر مسؤولي المراقبة الجوية. وعن الساعة 2:30 صباحاً، وقعت أول إشارة على وقوع شيء غير اعتيادي، إذ رغم محاولات الاتصال المستمرة من مراقبي الخطوط الجوية، لم يرد أي من الطيارين، وبعد ذلك بدقيقتين اختفت إشارة الطائرة من الرادار الجوي. وبعد فقدان الاتصال بالطائرة، قال مسؤول يوناني إن الطائرة انخفضت من ارتفاع 37 ألف قدم إلى عشرة ألاف قدم. وخلال الـ24 ساعة التي سبقت اختفاء الطائرة، توقفت الطائرة في أسمرة في إرتريا، ثم في القاهرة وتونس ثم عادت إلى القاهرة، ثم حلقت إلى باريس. "في كل مكان هبطت فيه الطائرة، تم فحصها." ووفقاً لمسؤول أمريكي، تضمن ذلك فحصاً أمنياً في باريس قبل الإقلاع الأخير. هل كان الفحص الأمني في باريس سيكشف وجود أي نوع من القنابل؟ "التوقع هو نعم، لكن لدينا الآن تحطم طائرة ’متروجيت‘ في سيناء، والتي وجدوا فيها جهازا متفجرا داخل علبة مشروب غازي، والذي لم يكونوا على علم بوجوده قبل ذلك من خلال نظام الكشف والضبط." لذلك السبب، يقول المحلل، مايكل غولفارب، إن على مسؤولي مكافحة الإرهاب التحقيق مع جميع الموظفين الذين تعاملوا مع الطائرة في الأربع دول التي توقفت فيها، بالإضافة إلى أصدقاء الضحايا وعائلاتهم، أو أي أحد كان على اتصال معهم."
مشاركة :