عدسات لاصقة تلتقط الصور "برمشة عين".. المتظاهرون يسجلون ما يتعرضون له بعيونهم؟

  • 5/21/2016
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

هافينغتون بوست (ضوء):عندما نظر الأعداء إلى جيريمي رينر في فيلم Mission: Impossible - Ghost Protocol، ظنوا أن رمشه المتكرر بعينيه جاء بسبب التوتر أو الخوف، حتى تسرب الشك إليهم أخيراً. لكن الحقيقة أن العدسات اللاصقة الذكية في عينيه قامت بتصوير الأكواد النووية، لترسلها على الفور، وتقلب موازين اللعبة تماماً. في Mission: Impossible – Ghost Protocol لم تعد المهمة “مستحيلة” بفضل كاميرا العدسات اللاصقة، والتي تحولت إلى حقيقة مدهشة مؤخراً. كيف “تلعب” الكاميرات الخفية في أخطر مناطق العالم؟ إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل في العام 2011، قرر شاب مصري اسمه مهند أن يكشف ما يحدث في الاحتجاجات عبر كاميرات خفية بعد استيلاء البلطجية على كاميرته، كانت مرةً في ساعة وأخرى في ميدالية، ليستطيع عبر هذا الأسلوب أن يكون أرشيفاً بحقيقة الأشخاص الذين سماهم الإعلام “المواطنين الشرفاء” أو “الأهالي” لم يخرج للنور إلا في العام 2014، عندما عرضته قناة “الجزيرة” في فيلم حقق مشاهدات عالية تحت اسم “المندس”. هناك أماكن في العالم “يعني فيها رفع هاتف للتصوير: أنك ميت” كما يقول الإسرائيلي اورين يعقوبوفيتش الذي سُجن بسبب رفضه إكمال الخدمة العسكرية في الضفة الغربية، ليخرج وقد انضم إلى المنظمة الحقوقية “بيتسليم”، ويوزع مع فريقه كاميرات على 100 عائلة فلسطينية تسكن في أكثر النقاط خطورةً، مثل المناطق القريبة من الحواجز أو القريبة من ثكنات الجيش أو المستوطنين. يعقوبوفيتش قام بعرض مثالين على الفيديوهات الملتقطة في شاشة مؤتمر TED أمام الجمهور، وثق الأول هجوم المستوطنين على عائلةٍ فلسطينيةٍ رفضت ترك أرضها، والآخر يعرض لحظة إصابة شاب فلسطيني في تظاهرات أمام الاحتلال برصاصة مطاطية في قدمه وسقوطه على الأرض. يعقوبوفيتش الذي يعمل الآن في منظمة حقوقية توزع الكاميرات الخفية على المواطنين في الأماكن التي تتعرض للاضطهاد، رفض أن يقول هيئة الكاميرات الخفية الحالية التي يستخدمونها حالياً، لكنه عرض على المشاهدين تجربة امرأة أفريقية قامت بزرع الكاميرا في زر فستانها، قائلاً إنها أجبرت السلطات لديها على التقليل من العنف بسبب انكشافهم، منقذة مئات الأرواح، مضيفاً إن هذا يمنح الفرصة للأشخاص الذين يعانون كي يحكوا قصصهم بأنفسهم، وليس عن طريق صحفيين أو صانعي أفلام يأتون من خارج الموقف، وكما يقول المثل “أن ترى، هو أن تصدق”، لكن ثمن اكتشاف ذلك يكون غالياً، في الآونة الأخيرة خرجت فيديوهات لـ “داعش” وهي تذبح ناشطين في حملة “الرقة تذبح بصمت”، لا لشيء إلا بسبب التصوير. هل كاميرا العين هي اللاعب القادم؟ https://www.youtube.com/watch?v=Uo-xLQPUFjA 0 | 0 | 4

مشاركة :