مسؤولة أممية: السودان لا يزال يعاني من أزمة إنسانية

  • 1/7/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مسؤولة كبيرة بالأمم المتحدة يوم الاثنين إن السودان "لا يزال في قبضة أزمة إنسانية ذات أبعاد مذهلة" بعد 20 شهرا من الحرب، داعية المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق. وقالت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إيديم ووسورنو، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي، "لا يزال النزاع المسلح يؤثر بشدة على المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، في جميع أنحاء البلاد، على الرغم من الدعوات المتكررة لوقف الأعمال العدائية". وأضافت أن هذا الوضع في الفاشر وحولها في شمال دارفور لا يزال "كارثيا بشكل خاص". وتشير بيانات مكتب أوتشا إلى نزوح أكثر من 11.5 مليون شخص داخليا، منهم ما يقرب من 8.8 مليون شخص نزحوا منذ أبريل 2023، فيما فر أكثر من 3.2 مليون آخرين إلى البلدان المجاورة. وحذرت ووسورنو من أنه "مع اشتداد القتال وتضييق الوصول إلى مناطق الجوع الرئيسية، فإن السيناريو الأكثر ترجيحا سيكون انتشار المزيد من المجاعة والجوع بشكل مأساوي". ويشير أحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى وجود ظروف مجاعة في خمس مناطق في السودان. كما يتوقع أن تتأثر خمسة مواقع إضافية، جميعها في شمال دارفور، بحلول منتصف عام 2025، مع خطر المجاعة في 17 منطقة أخرى. ووصفت ووسورنو الكارثة التي تتكشف بأنها "أزمة من صنع الإنسان"، مضيفة أن السودان حاليا هو المكان الوحيد في العالم الذي تم فيه تأكيد المجاعة،. وأكدت أن الآثار لا تظهر بشكل متساو بين السكان السودانيين، حيث يشكل الجوع الشديد مخاطر غير متناسبة على النساء والفتيات والأطفال وكبار السن. وقالت ووسورنو إن "الحجم غير المسبوق للاحتياجات في السودان يتطلب تعبئة غير مسبوقة للدعم الدولي"، وتتطلب خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2025 مبلغا قدره 4.2 مليار دولار أمريكي لدعم ما يقرب من 21 مليون شخص، مع 1.8 مليار دولار إضافية لدعم اللاجئين في البلدان المجاورة. وقالت بيث بيكدول، نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، خلال الجلسة إن النزاع والنزوح هما الدافعان الرئيسيان لانعدام الأمن الغذائي، "الذي يتفاقم بسبب تقييد وصول المساعدات الإنسانية". وأضافت أن ما يقرب من 90 في المائة من الأسر النازحة في جميع أنحاء البلاد غير قادرة حاليا على تحمل تكاليف الطعام. ودعت الدولَ الأعضاء إلى إعطاء الأولوية للتمويل وضمان وصول المساعدات الإنسانية "فورا ودون عوائق".

مشاركة :