د ب أ - أشار وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي الى تعرض بلاده لحملات تضليل وتشويه ممنهج في وسائل إعلام ومنظمات أجنبية، منها 40 قناة فضائية مملوكة أو ممولة من إيران، سعت إلى إثارة الفتنة الطائفية والانقسام داخل المجتمع البحريني، كما صدرت بيانات مغرضة تتستر بالغطاء الحقوقي لتحقيق أغراض سياسية هدفها التشويه والابتزاز، أو ناتجة عن بيانات مغلوطة أو مصادر أحادية الجانب دون تحري الدقة والمصداقية. وقال الرميحي في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" نشرته أمس إن بلاده نجحت في تجاوز أحداث عام 2011، بفضل حكمة قيادتها السياسية، ووعي مواطنيها وتمسكهم بالخيار الديمقراطي والشرعية الدستورية، ونبذ الفتنة الطائفية والتدخلات الخارجية، مشيرًا إلى تحقيق البحرين المزيد من الإنجازات الحقوقية بالتوافق مع المعايير الدولية في ظل تطبيق جميع توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، والتعهدات الطوعية في إطار مجلس حقوق الإنسان. وتابع "كشفت التحقيقات والدلائل تورط الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله في إيواء وتدريب الإرهابيين، وتمويلهم ودعم خلايا التجسس والإرهاب التي تم ضبطها، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط أعمالها الإجرامية بفضل يقظتها". واستطرد "ومع ذلك، فإن البحرين ماضية وبالشراكة مع المجتمع الدولي في محاربة التطرف والإرهاب، باعتباره ظاهرة دولية خطيرة لا دين لها ولا وطن، وتستهدف أمن البلاد والمواطنين، وتقويض إنجازات الدولة المدنية الحديثة، حريصين في ذلك على تجفيف منابعه الفكرية والمالية والتنظيمية، وتطبيق الإجراءات القانونية في مواجهة المحرضين والإرهابيين". يذكر أن البحرين قد سحبت في مطلع شهر تشرين اول الماضي سفيرها من إيران وطالبت القائم بأعمال سفارة الاخيرة بالمغادرة، وذلك على خلفية إعلان المنامة اكتشاف مخزون من الأسلحة واعتقال عدة أشخاص للاشتباه في صلتهم بإيران والعراق. و ردت إيران على قرار البحرين بسحب سفيرها من طهران بإعلان نائب السفير البحريني شخصا غير مرغوب فيه.
مشاركة :