أعلن الجيش اللبناني بدء انتشار وحداته وتمركزها في بلدات بالجنوب وهي رأس الناقورة، وعلما الشعب، وطير حرفا، وبنت جبيل، وبلدات أخرى في القطاعَين الغربي والأوسط بعد انسحاب العدو الإسرائيلي منها. وقال الجيش في بيان، اليوم الثلاثاء، إن الوحدات المختصة تُتابع المسح الهندسي بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة وفتح الطرقات وإزالة الركام، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. وأشار الجيش إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع جولة في المنطقة لرئيس اللجنة الجنرال الأميركي وعضوَيها الجنرال الفرنسي وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش. ودعت قيادة الجيش اللبناني المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار. بلدة الناقورة وكان الجيش اللبناني أفاد في منشور على منصة إكس أمس، بأن وحداته تمركزت حول بلدة الناقورة بقضاء صور و«بدأت الانتشار فيها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)». وتجمعت آليات الجيش اللبناني في منطقة البياضة ترافقها آليات تابعة لقوات اليونيفيل. وستتوجه دورية من الجيش للمرة الأولى إلى بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط لتفقد عدد من المراكز التابعة للجيش اللبناني التي أخليت قبيل عملية التوغل البري التي نفذها الجيش الإسرائيلي. يأتي ذلك بعد يوم اجتماع قائد الجيش العماد جوزاف عون، المبعوث الأميركي للبنان آموس هوكستين ورئيس لجنة الإشراف الخماسية على اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفرز. وأكد الجيش اللبناني في بيان نشر على منصة إكس أن اللقاء بحث آلية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، والذي دخل حيز التنفيذ مع حزب الله في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أكثر من عام على المواجهات عبر الحدود. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن المستوى السياسي صادق على انسحاب الجيش من بلدة الناقورة، وعدة مناطق آخرى في القطاع الغربي من الجنوب اللبناني. وأوضحت هيئة البث أن الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب خلال زيارة هوكستين لبيروت، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني يستعد لاستلام القطاع الغربي من الجيش الإسرائيلي، موضحة أن ذلك يجري بالتنسيق مع لجنة الإشراف الخماسية. اتفاق وقف إطلاق النار وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد، حيث تعمل أيضًا اليونيفيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يومًا. كما ينص على تراجع عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كلم شمال الحدود)، وتفكيك بنيته العسكرية في جنوب النهر. في السياق ذاته، أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن لبنان «أوصل رسالة واضحة لرعاة تفاهم وقف إطلاق النار الدوليين بوجوب وقف الخروقات الإسرائيلية والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة»، محذّراً من الاستمرار في خرق هذا التفاهم.
مشاركة :