وجه الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، اليوم الثلاثاء، رسالة مؤثرة لنجله حمزة، بعد مرور عام على استشهاده في قطاع غزة. وكتب الدحدوح عبر موقع فيسبوك: «لا أدري ماذا تفعل الآن يا حمزة الروح؟ وكيف تُمضي الوقت بعد عام على اغتيالك؟.. لكنني متأكدٌ يا بني أنَّ الله أرحم بك مني، وسيجزيك جزيلا عن حِنيَّتك، وطِيبتك، وجهدك، وعطائك، وإخلاصِك، وكرمك، وحبك للخير.. فأنت وأُمك وإخوتك وكل الشهداء في ضيافة الكريم». وأضاف: «نحن يا بُني لم نتعود على غيابك، ولم نألف المشهد بدونك، نراك في كل الأشياء، وفي كل الأماكن، ونحملك في قلوبنا حبا ووجعا وأملا في كل الأوقات والمناسبات، وتعيش معنا وفينا بصمت وانتظار». واختتم بالقول: «رحمك الله يا روحي، ويا كُلِّي.. إلى اللقاء يا حمزة الخير». منشور وائل الدحدوح في رثاء نجله بعد عام من استشهاده وفي السابع من يناير/ كانون الثاني 2024، استشهد صحفيان اثنان جراء قصف إسرائيلي سيارة كانا يستقلانها خلال تغطيتهما الصحفية شمال شرق رفح. حينها، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن القصف الإسرائيلي أدى إلى استشهاد حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا، في أثناء قيامهما بعملهما الصحفي برفح، جنوبي قطاع غزة. وأدان المكتب الإعلامي بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء، مؤكدا أن هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال، بحق الصحفيين تهدف إلى ترهيب وتخويف الصحفيين، ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية. ودعا المكتب الإعلامي كل الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال، كما دعاهم إلى الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
مشاركة :