اقتحم متظاهرون تابعون للتيار الصدري، أمس، مكتب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد. وتمكن المئات من بين آلاف المحتجين الذين يطالبون بإصلاحات حكومية من اقتحام المنطقة المحصنة للمرة الثانية في أقل من شهر، والدخول إلى مكتب العبادي. وأطلقت قوات الأمن التي انتشرت بشكل كثيف قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المتظاهرين. وقال شهود إن العشرات أصيبوا. وشمل المحتجون أنصاراً للصدر وجماعات أخرى، أغضبهم فشل الحكومة في إقرار إصلاحات لمكافحة الفساد، وفي توفير الأمن. وتعرض عدد من المتظاهرين لحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغازات المسيلة للدموع. وأعلنت قيادة عمليات بغداد السيطرة بشكل كامل على احداث الشغب في المنطقة الخضراء. وقالت مصادر أمنية إن الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن في المنطقة الخضراء أدت إلى سقوط 58 جريحاً، بينهم عناصر من الأمن. وأوضحت السلطات في بيان، أن عناصر مندسة استغلت انشغال قواتنا بالتحضيرات لمعركة الفلوجة، فقامت باختراق مؤسسات الدولة. وأعلنت قيادة عمليات بغداد فرض حظر على التجوال في جميع مناطق العاصمة حتى إشعار آخر، كما طلبت من منتسبيها قطع إجازاتهم والالتحاق بوحداتهم على الفور.