قالت الوكالة المعنية بالتجارة والاستثمار في ألمانيا، إن البلاد اجتذبت استثمارات أجنبية قياسية بلغت 6.2 مليار يورو (6.96 مليار دولار) في 2015 حيث وصل عدد المستثمرين الجدد إلى مستوى غير مسبوق؛ لأسباب أبرزها تنامي الإقبال من الصين. دشن المستثمرون الأجانب 1912 مشروعاً جديداً العام الماضي، بزيادة نحو 60 بالمئة عن العام السابق، وفق تقرير نشرته وكالة جي.تي.أيه.آي الحكومية المعنية بالتجارة والاستثمار. وارتفعت قيمة المشروعات إلى المثلين تقريباً مقارنة مع 3.2 مليار يورو في 2014 وخلقت الاستثمارات الأجنبية ما لا يقل عن 30 ألف فرصة عمل جديدة في أكبر اقتصاد في أوروبا العام الماضي. وقال مدير الوكالة آخيم هارتيج: ألمانيا تحقق رقماً قياسياً بفضل سوقها الكبيرة والإطار العام المستقر والنشاط الاقتصادي المحلي الجيد. وكانت الصين أكبر مستثمر منفرد للعام الثاني على التوالي بمشروعات جديدة وصل عددها إلى 260 مشروعاً، تلتها الولايات المتحدة بواقع 252 مشروعاً، وسويسرا بواقع 203 مشروعات. وتمثل هذه الأرقام مشروعات على الأرض حالياً، وتستبعد عمليات الاندماج والاستحواذ. وبحسب الوكالة بلغ عدد صفقات الدمج والاستحواذ التي قادتها شركات أجنبية 413 صفقة في 2015. من جانب آخر، ارتفعت أسعار المنتجين في ألمانيا للمرة الأولى في عام خلال الشهر الماضي، مع تواصل الاتجاه الهابط لأسعار الطاقة في أكبر اقتصاد في أوروبا. وأعلن مكتب الإحصاءات الاتحادي في ألمانيا، أمس، أن أسعار المنتجين قد ارتفعت بنسبة 0.1% خلال إبريل/نيسان الماضي على أساس سنوي، لكنها تراجعت بنحو 3.1% مقارنة بنفس الفترة من عام 2015. وتعتبر هذه الزيادة هي الأولى منذ إبريل/نيسان من عام 2015، حينما زادت أسعار المنتجين بنسبة 0.1% آنذاك. وباستثناء أسعار الطاقة، ارتفعت أسعار المنتجين في ألمانيا بنحو 0.1% في الشهر الماضي، مقارنة بشهر مارس/آذار السابق له، لكنها تراجعت بنسبة 1% على أساس سنوي. وذكرت البيانات الرسمية أن تكاليف الطاقة في ألمانيا قد ارتفعت بنحو 0.3% في إبريل/نيسان الماضي مقارنة بالشهر السابق له، لكنها انخفضت بحوالي 8.8% على أساس سنوي. وكانت أسعار المنتجين في ألمانيا قد هبطت بشكل حاد خلال شهر مارس/آذار الماضي، لتسجل أكبر وتيرة للتراجع السنوي في 6 أعوام، بسبب انخفاض تكاليف الطاقة. وأعلن مكتب الإحصاءات الفيدرالية في ألمانيا، عن استقرار أسعار المنتجين في مارس/آذار الماضي، مقارنة بالشهر السابق له، لكنها تراجعت بنسبة 3.1% مقابل نفس الفترة من عام 2015، لتسجل أكبر معدل للهبوط منذ يناير/كانون الثاني 2010. وكانت التوقعات تشير إلى تراجع أسعار المنتجين في ألمانيا بنسبة 0.1% على أساس شهري، وهبوطها 2.9% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وسجلت أسعار المنتجين في ألمانيا باستثناء أسعار الطاقة تراجعاً بنحو 0.1% خلال مارس مقارنة بالشهر السابق له، وهبوطاً بنسبة 0.9% على أساس سنوي. وأوضحت بيانات مكتب الإحصاءات، أن أسعار الطاقة ما زالت تمتلك التأثير الأكبر في أسعار المنتجين. (رويترز)
مشاركة :