أثبت الصفاء أنه الفريق الأفضل هذا الموسم، واستعاد لقب الدوري اللبناني لكرة القدم من ضيفه العهد بفوزه عليه 2-صفر أمس الأول على ملعب صيدا البلدي في المرحلة الثانية والعشرين الأخيرة. وبالرغم من ترشيح العهد للإبقاء على الكأس في خزائنه للموسم الثاني توالياً والخامسة في تاريخه، فإن الصفاء ومدربه اميل رستم كان لهما رأي مخالف رغم أن الفريق عانى من أزمة إدارية ومالية قبل انطلاق الموسم إذ بدأ تحضيراته قبل أسبوعين من بداية الموسم. واستفاد رستم من عناصر الفريق الموجودين والذين بغالبيتهم ارتدوا قميص المنتخب الوطني وبث في نفوسهم الروح القتالية مع تعزيز التشكيلة بلاعبين شبان، فتوج الفريق بطلاً للذهاب، وفي دور الإياب فقد إحدى ركائزه المدافع نور منصور المنتقل إلى العهد بالذات ليلعب معه في كأس الاتحاد الآسيوي ثم تعرض الحارس الفذ مهدي خليل ولاعب الوسط حسن هزيمة لإصابة أبعدتهما عن الملاعب فضلاً عن انتقال حمزة وخضر سلامة للعب في الخارج من موافقة النادي. ولم يتأثر بهذه الغيابات وبقي في الصدارة حتى الأسبوع الماضي قبل أن ينتزعها منه العهد بعد خسارة الأول أمام شباب الساحل (1-3) وفوز الثاني على الأنصار (3-صفر). وقال رستم إن المباراة هي تتويج لجهود الفريق على مر الموسم الصعب، وأضاف: بإمكانات شبه معدومة كافحنا باللحم الحي، لافتاً إلى شعوره بمرارة البعض بسبب إمكانية صعود ناديه إلى منصة التتويج وطالب لاعبيه بعدم الالتفات إلى أي أمر والتركيز على المباريات خصوصاً أن الفريق خسر عدداً من اللاعبين بسبب الإصابات وانتقال بعضهم إلى أندية أخرى محلية وخارجية. وتابع: جابهنا كل الفرق إياباً بقوة خصوصاً أنهم كانوا متحفزين ضدنا بشكل كبير وبعد خسارتنا أمام الساحل الأسبوع الماضي طبقنا المثل الفرنسي القائل ارجع خطوة إلى الوراء لتذهب بعيداً وهذا ما حصل في النهاية.
مشاركة :