تعهدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بالمضي قدمًا في تدريباتهما العسكرية السنوية خلال الأشهر المقبلة، كما هو مقرر سلفًا، في خطوة يقول محللون إنها ربما تدفع بيونجيانج لاثارة استفزازات، وذلك وفقاً لما أوردته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية دعت مراراً جارتها الجنوبية إلى إلغاء التدريبات العسكرية المشتركة، والمقرر أن تجرى في الفترة من أواخر فبراير إلى أبريل المقبلين. وتشتبه كوريا الشمالية في أن التدريبات العسكرية قد تمثل استعدادًا لحرب نووية ضدها، وقالت سيول وواشنطن: إن التدريبات العسكرية الروتينية دفاعية في طبيعتها، بحسب «يونهاب»، وكانت «لجنة الدفاع الوطني» صاحبة النفوذ القوي في كوريا الشمالية اتخذت مساء الخميس خطوة أخرى بدعوة الجانبين إلى وقف جميع أعمال التشويه والاستفزاز المتبادلة، حيث اقترحت إمكانية لم شمل الأسر المشتتة بسبب الحرب الكورية (1950-1953). وشككت سيول في مصداقية بيونجيانج، مشيرًة إلى أن كوريا الشمالية هي التي كثيرًا ما كانت تنتقد جارتها الجنوبية، وليس العكس، وقال كيم إيوي-دو المتحدث باسم وزارة الوحدة المسؤولة عن ملف العلاقات بين الكوريتين: إن سيول ستراقب ما إذا كانت جارتها الشمالية ستدعم موقفها بتفعيل عرضها لوقف أعمال التشوية والاستفزاز ضد جارتها. وأضاف كيم «تدريباتنا العسكرية هي تدريبات دفاعية سنوية تجريها دولة سيادية. يتعين أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات مسؤولة بشأن استفزازاتها السابقة بدلاً من معارضة تدريباتنا العسكرية الشرعية»، وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع كيم مين-سيوك أيضا أن التدريبات المشتركة ستجرى في موعدها المقرر، واصفا طلب بيونجيانج بإلغائها بأنه «هراء».
مشاركة :