بدأ، أمس الجمعة، في رادس جنوبي العاصمة تونس، المؤتمر العاشر لحركة النهضة الذي ينتظر أن تعلن خلاله الفصل بين الديني والسياسي والتحول إلى حزب مدني. وحضر آلاف من أنصار الحركة افتتاح المؤتمر الذي ينتظر أن يعيد انتخاب راشد الغنوشي رئيساً للحركة، لولاية أخيرة. وكان الغنوشي مؤسس النهضة، انتخب رئيساً للحركة في مؤتمرها الأخير سنة 2012. وحضر افتتاح المؤتمر الرئيس التونسي الباجي قايد السيسي مؤسس حزب نداء تونس، شريك النهضة في ائتلاف حكومي رباعي تشكل بعد الانتخابات التشريعية 2014 التي فاز فيها النداء وحلت فيها النهضة الثانية. وقال السبسي في خطاب في افتتاح المؤتمر أتيت اليوم إلى هنا لمؤتمر حركة النهضة تقديراً مني للجهود التي قام بها هذا الحزب لدعم التوافق والمصالحة، ما أهله للمشاركة في حكومة توافقية عملت على إنقاذ وطننا التونسي من مخاطر الانزلاق نحو المجهول في ظل وضع إقليمي ودولي مضطرب. وأفاد نأمل بأن تتوصلوا من خلال أشغالكم إلى التأكيد على أن النهضة أصبحت حزباً مدنياً تونسياً قلباً وقالباً، ولاؤه لتونس وحدها، هذا ما نصبو إلى أن تقيموا عليه البرهان من خلال ما سيتمخض عن مؤتمركم هذا من لوائح. وقال كما آمل أن تؤكد أشغال مؤتمركم أيضاً خصوصية حركة النهضة المستمدة من طبيعة المجتمع الذي نشأت فيه، ما يفرض اعتبار السياق الاجتماعي والسياسي التونسي وحده لا غيره عند تقرير سياستها. وتابع أتطلع أن يكون المشروع السياسي للنهضة بعد إقرار المراجعات التي اعلنتم عنها في إطار مؤتمركم هذا، منسجما كل الانسجام مع السياق الوطني العام، ومستجيباً لانتظارات الشعب التونسي. وسيواصل نحو 1200 من المؤتمرين أعمالهم اليوم وغداً في الحمامات 60 كلم جنوب العاصمة. (أ.ف.ب)
مشاركة :