بسام عبدالسلام (عدن) أكد قائد المنطقة العسكرية الثانية في المكلا اللواء الركن فرج سالمين البحسني تمكن الجيش الوطني بمساندة التحالف العربي من كسر شوكة الإرهاب والجماعات المتطرفة التي ظلت جاثمة على صدر حضرموت على مدى عام، وقال في حديث لـ«الاتحاد» إن وحدات الجيش والأمن وعقب تطهير المكلا ومدن ساحل حضرموت من الإرهاب، شرعت باتخاذ إجراءات أمنية واحترازية عاجلة من أجل تأمين المدن وحفظ الأمن والاستقرار، وتمكنت من ضبط أكثر من 200 عنصر من تلك الجماعات بينهم قيادات في الصف الأول من تنظيم «القاعدة»، كما تم ضبط عدد من السيارات المفخخة في شوارع رئيسية، ومعامل يستخدمها التنظيم الإرهابي لأعمال التفخيخ وصناعة العبوات الناسفة، ناهيك عن مخازن الأسلحة التي تم العثور عليها في جبال محيطة بالمكلا ومنازل وأقسام الشرطة، ومعظم هذه الأسلحة نهبها من مواقع عسكرية أثناء سيطرته على ساحل حضرموت في أبريل 2015. وأثناء الحديث الصحفي أبلغت غرفة العمليات اللواء البحسني بتمكن أجهزة الأمن والجيش من ضبط انتحاري وسيارة مفخخة نوع «باجيرو» في أحد شوارع المكلا، وإن خبراء المتفجرات يقومون بإبطال مفعولها فيما تم القبض على سائق السيارة وإحالته إلى الجهات المختصة. وقال قائد المنطقة العسكرية الثانية «شرعنا منذ استعادة السيطرة على المكلا ومدن الساحل بتأمين المنشآت الحيوية والعسكرية والبدء بعمليات تمشيط وملاحقة للعناصر الإرهابية والقضاء عليها، كما تم البدء بإعادة تفعيل أقسام الشرطة في مختلف المناطق الساحلية، والقيام برفدها بالأجهزة والقوات اللازمة للقيام بدورها في استتباب الأمن والنظر في قضايا المواطنين ضمن الجهود الرامية لتطبيع الأوضاع عقب طرد التنظيمات الإرهابية التي عطلت حياة المدينة لمدة عام كامل». وكشف البحسني أن خطوة إعادة تفعيل المرافق والمراكز الأمنية كانت من الإجراءات الصعبة خصوصا وإن هذه المرافق تعرضت للدمار من قبل الجماعات الإرهابية، وجرى الاهتمام من قبل التحالف العربي على رأسه الإمارات بمقرات الشرطة والجيش من أجل إعادة تفعيلها بشكل سريع للقيام بدورها. وقال «لا ننسى دور المقاومة الشعبية في عملية تحرير المكلا ومدن الساحل، ولهذا اتجهت السلطات مباشرة إلى فتح المعسكرات وبدء استلام ملفات طالبي التجنيد وتشكيل قوة نظامية متكاملة تكون حامية للمحافظة من أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار، لكن هذه الخطوة دفعت بالتنظيم الإرهابي إلى استهداف المجندين الجدد في معسكر النجدة قبل أسابيع مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في محاولة لإيقاف هذه العملية، إلا إن هذه الخطوات مستمرة ولن تتوقف حتى يتم تشكيل قوات مسلحة وأمن وطنية تحمي حضرموت من أي اعتداءات إرهابية». وحول صلة التنظيم بقوى الانقلاب في اليمن (مليشيا الحوثي وصالح) و«الإخوان»، قال «لا يهمنا من يقف وراء هذه التنظيمات سواء جماعة أو حزب أو قوى سياسية أو دينية، نحن نؤكد إننا سنواصل جهودنا في التصدي لمثل هذا الجماعات الإرهابية التي تعمل على إراقة الدماء وزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة». وأكد أن الأوضاع الأمنية تتحسن تدريجيا وأن قوات الجيش والأمن تحكم قبضتها على المكلا، وذلك في ظل التعاون الكبير من قبل المواطنين الذين يبلغون عن أي جماعات متطرفة أو مواقع مشبوهة لتلك العناصر الإرهابية، لافتا إلى تخصيص غرفة عمليات لاستقبال المعلومات من المواطنين الذين يشاركون بفعالية مع أجهزة الأمن والجيش في فرض الأمن والاستقرار وتعقب الخلايا الإرهابية التي تحاول العبث بأمن المدن المحررة من سيطرتهم. أبين تخرج أول دفعة من الجيش ... المزيد
مشاركة :