يعتقد علماء أنهم عثروا على أدلة تفيد بوقوع موجتي تسونامي شديدتين على كوكب المريخ، قبل مليارات الأعوام. وأشار فريق علمي تقوده الولايات المتحدة إلى بيانات التقطتها أقمار صناعية تُرجح إعادة ترتيب رواسب في منطقة كبرى على حواف المنخفضات الشمالية للكوكب الأحمر. ويقول العلماء إن مذنباً أو جِرماً ربما ضرب محيطاً من المياه على سطح الكوكب، ما تسبب في حدوث موجات تسونامي كبرى، قبل 3 مليارات من الأعوام، عندما كان الكوكب أكثر دفئا ورطوبة، ليتحول مناخ المريخ بعدها أكثر جفافاً وبرودة، بحسب ما نقلته بي بي سي. وظن الباحثون لوقت طويل أن المسطح المنخفض الشمالي في المريخ ربما كان مناسباً لوجود محيط إذا توافرت الظروف المناخية الملائمة، لكن الشكوك ظلت تحيط بتلك النظرية بسبب عدم إمكانية تحديد شاطئ المحيط. من جهة أخرى، قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أمس الأول، إن المريخ سيصل هذا الشهر لأقرب نقطة له من الأرض منذ 10 سنوات ليتيح الفرصة لهواة مراقبة الأجرام السماوية لمشاهدته في الفترة من الغسق حتى الفجر بدءاً من الأسبوع الجاري. ويظهر الكوكب الأحمر بالفعل كبيراً في السماء ليلاً ويبدو كضوء أصفر ساطع مائل للحمرة يشبه النجم نتيجة وجود الأرض والمريخ على خط واحد. وقال ألان ماكروبرت رئيس تحرير مجلة سكاي أند تليسكوب في بيان: انظر ناحية الجنوب الشرقي بعد الشفق ولن يفوتك المشهد، وتحدث هذه المحاذاة مرة كل 26 شهراً تقريبا. ونشرت ناسا صورة أمس الأول، للمريخ التقطها التليسكوب هابل عند اقتراب الكوكب من الأرض الأسبوع الماضي. وأظهرت الصورة التفصيلية القطبين الشمالي والجنوبي وسحباً فوق المريخ. واقترب المريخ من الأرض أكثر من هذا المستوى في الماضي. ففي أغسطس/آب 2003 ضاقت المسافة بين الكوكبين لتبلغ 56 مليون كم وسيحتاجان لنحو 300 عام أخرى حتى يقتربا بهذا الشكل مجدداً.
مشاركة :