بدأ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية تنفيذ ترتيبات معركة تحرير مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم داعش والقت طائرات تابعة له للمرة الاولى منشورات تدعو سكان المدينة إلى مغادرتها وتتوعد الإرهابيين بنهاية وشيكة في وقت بدأت قوات سوريا الديمقراطية حشدها للمعركة. وبالتزامن، سارع وزير الدفاع الروسي إقتراح اطلاق ضربات مشتركة طالباً التنسيق بين قوات بلاده والتحالف الدولي غير ان طلبه وجد رفضاً فورياً من واشنطن. وفي سياق المعارك الدائرة سقط قتلى وجرحى في غارات على ريف إدلب وتجدد القصف بالبراميل المتفجرة على ريف حمص في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة بريف دمشق وخسر النظام اراض استولى عليها في الغوطة. وفي الأثناء اعلن المرصد السوري أن 21 مدنيا على الاقل قتلوا بينهم ستة أطفال خلال قصف جوي لقوات النظام على عدد من البلدات في وسط البلاد.وقال المرصد إن أربعة عشر مدنيا بينهم أربعة أطفال قتلوا عندما انهمرت براميل متفجرة على بلدة الحولة وعدة قرى مجاورة. غارات وقتلى وأغارت طائرات النظام على خان السبل جنوب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، مما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين -بينهم طفل ووالده- وإصابة عشرات آخرين بحسب ناشطين.وقالت المصادر ذاتها إن قصفاً مماثلا طال بلدة سنجار في الريف الجنوبي. وفي حمص، جددت طائرات النظام قصف مدينة الحولة في ريف حمص بالبراميل المتفجرة،وكان طيران النظام ارتكب مجزرة في الحولة راح ضحيتها 15 قتيلا وعشرات الجرحى.و أعلنت المحكمة الشرعية في حمص إلغاء صلاة الجمعة بمناطق الريف الشمالي بسبب قصف النظام. أسرى ومعارك من جهة ثانية، تمكن الجيش الحر من أسر عنصرين من تنظيم داعش كانا يختبئان كخلايا في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.وفي اللاذقية (غرب) على الساحل السوري تمكن مقاتلو المعارضة من استعادة السيطرة على جميع النقاط التي تقدمت فيها قوات النظام الخميس في عدة محاور بجبل التركمان في الريف الشمالي بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف النظام. وفي حماة (وسط) يكثف الطيران الروسي غاراته على قرية الزارة بريف حماة الجنوبي في محاولة لمساعدة قوات النظام على التقدم واسترجاعها. وفي سياق بدء التحضير الفعلي لمعركة تحرير الرقة القى التحالف الدولي بقيادة واشنطن للمرة الاولى منشورات طلب فيها من سكان المدينة التي تعد معقلاً للتنظيم الإرهابي مغادرتها. وقال ابو محمد، احد مؤسسي حملة الرقة تذبح بصمت، ليست المرة الاولى التي تلقي فيها طائرات التحالف مناشير فوق الرقة، ولكنها المرة الاولى التي تتوجه فيها إلى السكان وتطلب منهم المغادرة. رفض تنسيق وفيما تحدثت مصادر ان قوات سوريا الديمقراطية تستعد لشن حملة بدعم التحالف الدولي لتحرير مدينة الرقة وحشدت قواتها شرق المدينة ، رفض البنتاغون الاقتراح الذي عرضته موسكو بشن غارات مشتركة في سوريا، مشددا على ان الولايات المتحدة لا تتعاون عسكريا مع روسيا في هذا البلد. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف ديفيس لا نتعاون ولا ننسق مع الروس في شان العمليات العسكرية في سوريا.واوضح الناطق ان هدف العمليات العسكرية الروسية والاميركية ليس نفسه. واعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس ان بلاده عرضت على الولايات المتحدة والتحالف الدولي بقيادة واشنطن شن غارات مشتركة ضد مجموعات ارهابية في سوريا اعتبارا من 25 مايو الحالي، وخصوصا جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
مشاركة :