ينوي الفرنسي زين الدين زيدان مدرب فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم إيجاد أجواء مختلفة قبل سبعة أيام من خوض نهائي دوري أبطال أوروبا أمام نظيره وجارة أتلتيكو مدريد، الذي يحتضنه ملعب السان سيرو في مدينة ميلان الإيطالية. وستشهد المدينة الرياضية "ڤالديبيباس" الليلة حدثا مختلفا وعائليا، حيث قام زيدان بدعوة لاعبيه والجهاز الفني لحفلة شواء مع أسرهم، حيث يرغب المدرب الفرنسي في تعزيز الاتحاد في الفريق، وإيجاد جو من التآخي بين اللاعبين والجهازين الفني والطبي، كعائلة كبيرة لا تبحث سوى عن الـ 11. ويعلم زيدان أن الإعداد النفسي للقاء أتلتيكو في غاية الأهمية، لذلك قرر أن يقيم حفل الشواء في "ڤالديبيباس"، وليس في مطعم لدواع أمنية وخصوصية، إضافة إلى الحفل، سيخوض الفريق مباراة مصغرة ضد أحد فرق الكانتيرا. ويواجه ريال مدريد جاره أتلتيكو في النهائي يوم الـ 28 من الشهر الحالي في نسخة مكررة لنهائي عام 2014، حين فاز الميرينجى بالكأس العاشرة، ولحسن حظ ريال أنه لا يعاني أي إصابات ملحوظة أخرى، حيث خاض الفريق حصة تدريبية كاملة أمس. صحيفة "ماركا" الإسبانية تقول إن زين الدين زيدان يرغب في التعلم من الخسارة أمام الجار العنيد التي أقيمت في الـ 28 من شباط (فبراير) الماضي في الدوري الإسباني من أجل التغلب عليهم في تلك المواجهة. وذكرت الصحيفة الشهيرة أن زيدان يعلم جيدا السبب الذي أدى إلى تفوق الروخيبلانكوس على اللوس بلانكوس في تلك المواجهة وهو الكثافة والقوة البدنية للفريق. في حين أن زيدان كان قد تحدث بعد خسارته أمام أتلتيكو في الليجا قائلا "علينا أن نقدم أكثر في مباراة ضد أتلتيكو، الجري أكثر، تحديهم بشكل أكبر، ولا سيما أنهم كانوا قد قدموا من مواجهة ضد إيندهوفن في منتصف الأسبوع". وأشارت "ماركا" إلى أن زيزو يرغب في أن يصل لاعبو الميرينغي إلى مستوى اللياقة البدنية الذي يتمتع به لاعبو الكولوكونيروس في المواجهة المرتقبة بينهما في ميلانو. وكان المدير الفني الشاب قد حرص على غرس كثير من الكثافة في لاعبي الميرينغي خلال دورة تدريبية على مدى ساعتين كاملتين يومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع. من ناحية أخرى، فإن زيدان يقدر الحالة التي سيدخل بها لاعبو فريقه تلك المباراة، التي يعتبرونها بمنزلة حياة أو موت، ويعتبر المدرب أنه إذا تمكن لاعبوه من مجاراة نسق أتلتيكو فإنهم سيتفوقون عليهم بشكل كبير في ميلانو. ولم يتمكن ريال مدريد من الحصول على لقب الدوري الإسباني رغم تحقيقه 12 انتصارا متتاليا، لكنهم أعطوا الفريق الملكي دفعة معنوية وثقة كبيرتين قبل الدخول إلى معركة سان سيرو. يذكر أن جميع لاعبي ريال مدريد أصبحوا متاحين حاليا للمدرب صاحب الـ43 عاما، وذلك بعدما عاد اللاعب لوكاس فاسكيز إلى تدريبات الفريق الثلاثاء بعدما غاب عن الجولة الأخيرة في "الليجا" بسبب الإصابة.
مشاركة :