القاهرة - وكالات: عثرت القوات البحرية المصرية على أجزاء من حطام الطائرة المصرية المنكوبة، ووصل ثلاثة محققين فرنسيين وخبير فني من شركة إيرباص إلى القاهرة صباح أمس للمساعدة في التحقيقات الجارية حول سبب تحطم الطائرة التي كان على متنها 66 شخصاً، فيما أكد وزير الدفاع اليوناني أن الجيش المصري عثر على أشلاء بشرية ومقاعد وحقائب بين حطام الطائرة المصرية. من جهته قال رئيس مصر للطيران: إن البحث عن حطام الطائرة يجري في نطاق 40 ميلاً وقد يزيد إذا لزم الأمر . وأفاد التلفزيون المصري أنه تم العثور على أجزاء من الحطام وبعض أمتعة الركاب على بعد مائتين وتسعين كيلومتراً شمال سواحل مدينة الإسكندرية. وتقوم القوات البحرية المصرية بعمليات مسح مكثفة للمنطقة بهدف العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة. وقد أصدرت شركة مصر للطيران بياناً على موقع تويتر، نعت فيه ضحايا الطائرة. وفي هذا السياق أفادت وكالة رويترز بوصول ثلاثة محققين فرنسيين وخبير فني من شركة إيرباص إلى القاهرة للمشاركة في التحقيقات الجارية حول ملابسات سقوط طائرة مصر للطيران. وقالت مصادر في مطار القاهرة الدولي إن المحققين الفرنسيين من مكتب التحقيقات والتحليل في وزارة الطيران المدني الفرنسية. وتشارك فرنسا في لجنة تحقيق تقودها مصر؛ لأن ثاني أكبر عدد من ضحايا الطائرة فرنسيون (15 فرنسياً)، كما أن مقر شركة إيرباص يوجد في فرنسا. وفي الموضوع ذاته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أنه ليس هناك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب تحطم الطائرة المصرية، في وقت تحدّثت فيه السلطات المصرية عن احتمال وقوع عمل إرهابي. وقال آيرولت لشبكة "فرانس 2" التلفزيونية: إننا ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا أي فرضية مرجّحة، لأننا لا نملك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب تحطم طائرة "إيرباص أي 320". وذكر وزير الخارجية الفرنسي أنه سيستقبل في مقر وزارة الخارجية اليوم السبت عائلات الركاب "لإعطائهم أقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة" حول اختفاء الطائرة. وبعدما قال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي الخميس أن احتمال العمل الإرهابي قد يكون الأرجح، دعا آيرولت مجدداً إلى الحذر بهذا الصدد. من جانبها أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن أحد أقمارها الاصطناعية رصد ما يبدو أنه بقعة نفط في البحر المتوسط قرب مكان تحطم الطائرة المصرية. وأوردت الوكالة على موقعها أن بقعة النفط "بحسب صور الأقمار الاصطناعية تبعد حوالي 40 كلم جنوب شرق الموقع الأخير للطائرة"، مضيفة أن "البقعة طولها حوالي كيلومترين".
مشاركة :