ثالوث الهيبة المفقودة للمعلم!!

  • 1/18/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يشتكي التربويون من ضياع هيبة المعلم، وقد يتسابق المتحدثون بحرف يجأر بالشكوى من واقع الحال، ولأنني من أهل الدار -كما يقول المثل- الذي أتشرف بالانتماء لهذا العمل فإنني أقول إن هيبة المعلم لن تعود إلا عبر ثلاثة محاور رئيسة يتم العمل عليها في آن: أولها الجانب الشخصي للمعلم: ويتعلق بالسمات والقيم والأخلاقيات التي ينبغي أن يكون عليها مربي الأجيال، وتحقيق هذا الأمر يتطلب العمل عبر قنوات عديدة. مثل الاختيار الاستقطابي ابتداء من المرحلة الثانوية التي أصبحت تخرج مئات الألوف سنوياً؛ مما يساعد على الانتقائية وفق أنموذج يستوفى من قبل إدارة المدرسة ومن ثم في البرامج والآليات التربوية التي تعد المعلمين، ثم في الضوابط التنظيمية المحفزة لسلوك يرتقي إلى مهنة المعلم كقدوة تربوية. وثانيها الجانب المعرفي: وهذا له صلة باختيار النوابغ والكفاءات للانخراط في التعليم وهو ما يتطلب إعادة النظر في رواتب ومزايا المعلمين لإغراء المتميزين واستقطابهم، ومن ثم في وجود آليات محفزة على الاطلاع والبحث العلمي المستمرين، وكذلك التدريب الموجه الكافي «وأكرر» الكافي لكل المعلمين. وإعادة تصميم بطاقة الأداء الوظيفي بما يتناغم مع ذلك، وربط العلاوة السنوية بدرجة تقويم الأداء الوظيفي. وثالثها: الجانب السلطوي للمعلم: وهنا يجب تهيئة المعلم لاستثمار سلطاته المخولة له كمعلم وتوظيفها بما يتناسب مع دوره الريادي، وهذا يتطلب مراجعة الصلاحيات الممنوحة للمعلم بما يعزز ثقته بنفسه وثقة المجتمع به؛ أما من ينتظر من المجتمع أن يقدر دور المعلم؛ فعليه أن يعي أن قناعات المجتمع تبنى وفق ما يراه من سلوك المعلمين وعطاءاتهم.

مشاركة :