مصر تؤكد العثور على أشلاء من ركاب الطائرة المنكوبة

  • 5/21/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان اليوم (الجمعة)، أن الجيش المصري عثر على بعض أشلاء ومتعلقات ركاب طائرة «مصر للطيران» التي تحطمت فوق البحر المتوسط خلال رحلة من باريس إلى القاهرة. وقالت الوزارة في البيان: «صرح مصدر مسؤول في شركة مصر للطيران بأن القوات المسلحة والبحرية المصرية تمكنت من انتشال المزيد من حطام الطائرة وبعض من متعلقات الركاب والأشلاء والحقائب ومقاعد الطائرة. ولا يزال البحث جارياً». وأعلن الجيش المصري في وقت سابق اليوم، العثور على قطع حطام وأغراض شخصية لركاب الطائرة. وأوضح الجيش في بيان: «تمكنت الطائرات والقطع البحرية المصرية من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب وأجزاء من حطام الطائرة على مسافة 290 كلم شمال الإسكندرية». وكان وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس أعلن كذلك العثور على «جزء من اشلاء بشرية ومقعدين وحقيبة او حقائب عدة» بين بقايا الطائرة. واوضح كامينوس إنه حصل على هذه المعلومات من السلطات المصرية التي تقوم بتنسيق عمليات البحث في المكان الذي يشتبه بتحطم الطائرة فيه. من جهتها، أعلنت «وكالة الفضاء الأوروبية» أن أحد أقمارها الاصطناعية رصد ما يبدو أنه بقعة نفط في البحر المتوسط قرب مكان تحطم الطائرة المصرية. وأوردت الوكالة على موقعها أن بقعة النفط «على بعد 40 كلم تقريباً جنوب شرقي الموقع الأخير للطائرة»، مضيفة أن «البقعة طولها كيلومتران تقريباً». إلى ذلك، قدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تعازيه إلى أسر الضحايا وقالت مصادر في وزارة الطيران المدني المصرية إن لجنة فنية من خبراء الإدارة المركزية لتحقيق حوادث الطيران شكلت، وإنها ستتوجه لفحص بقايا حطام الطائرة ومتعلقات الركاب المنتشلة. وجاء في بيان نشر في صفحة الناطق العسكري المصري على «فايسبوك»: «في إطار الجهود المبذولة من عناصر البحث والإنقاذ للقوات المسلحة في البحث عن الطائرة المفقودة منذ الأمس (الخميس) تمكنت الطائرات المصرية والقطع البحرية المصرية المشاركة صباح اليوم الجمعة من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب وكذلك أجزاء من حطام الطائرة». وأضاف البيان أن الجيش عثر على أجزاء الحطام وبعض متعلقات الركاب «في المنطقة شمال الإسكندرية وعلى مسافة 290 كيلومتراً وجارٍ استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه». وجاء في بيان أصدرته الرئاسة المصرية أنها تنعي «ببالغ الحزن وعميق الأسى ضحايا طائرة مصر للطيران الذين لقوا حتفهم إثر تحطم الطائرة في البحر المتوسط في طريق عودتها إلى القاهرة قادمة من باريس». وأضاف البيان: «تتقدم رئاسة الجمهورية بخالص التعازي إلى أسر الضحايا من مختلف الدول الشقيقة والصديقة الذين لقوا مصرعهم إثر هذا الحادث الأليم». وقال مصدر في وزارة الطيران المدني: «سيتوجه خلال الساعات المقبلة وفد من خبراء الإدارة المركزية لتحقيق حوادث الطيران برئاسة الطيار أيمن المقدم لفحص ما تم العثور عليه من بقايا حطام الطائرة والعمل على انتشال الصندوقين الأسودين». وأضاف: «ستشهد الساعات المقبلة لقاءات مع عدد من الخبراء والمحققين الفرنسيين وشركة أيرباص المصنعة للطائرة المنكوبة». والطائرة المنكوبة من طراز «إرباص أي 320». وتدرس السلطات المصرية فرضية تعرض الطائرة لهجوم ارهابي، اذ لم يصدر طاقمها أي نداء استغاثة قبل تحطمها المفاجئ، وفيما كانت الظروف الجوية ممتازة. غير أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آرولت أعلن اليوم، أنه ليس هناك «أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب» تحطم الطائرة المصرية، في وقت تحدثت السلطات المصرية عن احتمال وقوع عمل إرهابي. وقال آرولت لشبكة «فرانس 2» التلفزيونية إننا «ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا أي فرضية مرجحة، لأننا لا نملك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب» تحطم الطائرة المصرية، مشيراً إلى أنه سيلتقي غداً عائلات الركاب لإعطاء «أقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة». وقال وزير الخارجية الفرنسي أنه «في مطلق الأحوال، سنبحث عن حطام الطائرة. إن فرنسا تشارك مع مصر واليونان ودول أخرى، وباتت هناك طائرة في الموقع، وستتبعها طائرة أخرى وسفن». وبعدما قال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي أمس، أن احتمال العمل الإرهابي قد يكون الأرجح، دعا آرولت مجدداً إلى الحذر بهذا الصدد، وقال: «تحدثت مرتين مع نظيري سامح شكري عبر الهاتف أمس، ولم يقل لي هذا، قال لي ببساطة أنه يريد أن يجري درس كل الفرضيات بشفافية تامة. هناك تعاون كامل بين مصر وفرنسا، وهذا مهم جداً». وتابع: «سأجمع غداً ممثلي جميع العائلات، من 12 جنسية، والسفراء، وسيكون هناك بالطبع ممثلو النيابة العامة ومكتب التحقيقات في الحوادث»، مؤكداً أنه «سيكون في وسعنا إعطاء أقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة. الحقيقة كاملة، ولا شيء سوى الحقيقة، بالطبع. هذا واجبنا تجاه العائلات». وأوضحت الوزارة أن الاجتماع سيعقد الساعة 9:30 (7:30 بتوقيت غرينتش) في مقرها بباريس. وفي موضوع متصل، قالت مصادر في مطار القاهرة لـ «رويترز»، أن ثلاثة محققين فرنسيين وخبيراً فنياً من «آرباص» وصلوا في وقت مبكر اليوم إلى مصر للمساعدة في التحقيقات حول مصير الطائرة المصرية. وذكرت المصادر أن المحققين الفرنسيين يتبعون «مكتب التحقيقات والتحليل» في وزارة الطيران المدني الفرنسية. وتشارك فرنسا في لجنة تحقيق تقودها مصر، إذ إنها (فرنسا) مقر شركة «آرباص»، إضافة إلى أن لها ثاني أكبر عدد من الضحايا على متن الطائرة التي كانت تقل 15 فرنسياً. وكان هناك 30 مصرياً من إجمالي 66 شخصاً كانوا على الطائرة.

مشاركة :