رفض البنتاغون الاقتراح الذي عرضته موسكو اليوم (الجمعة) بشن غارات مشتركة في سورية، مشددا على أن الولايات المتحدة «لا تتعاون» عسكرياً مع روسيا في هذا البلد. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف ديفيس: «لا نتعاون ولا ننسق مع الروس في شأن العمليات العسكرية في سورية». واوضح أن هدف العمليات العسكرية الروسية والأميركية ليس نفسه. وأضاف أن «العمليات الروسية تقضي بدعم واسناد نظام (الرئيس بشار) الأسد، في حين أننا نركز فقط على إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)». وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الجمعة أن بلاده عرضت على الولايات المتحدة والتحالف الدولي بقيادة واشنطن شن غارات مشتركة ضد «مجموعات إرهابية في سورية اعتبارا من 25 أيار (مايو) الحالي، وخصوصاً جبهة النصرة». وتقترح روسيا أن تستهدف هذه الضربات أيضاً قوافل الأسلحة بما في ذلك التي تعبر إلى سورية من تركيا. وقال شويغو إن الاقتراح طرح بالتنسيق مع الحكومة السورية وجرت مناقشته مع خبراء عسكريين أميركيين في العاصمة الأردنية عمان. وقال شويغو خلال اجتماع في وزارة الدفاع نقله التلفزيون الروسي إن روسيا تحتفظ بحق قصف المسلحين الذين لا يلتزمون بوقف إطلاق النار في سورية من جانب واحد. لكن الناطق الأميركي أوضح أن موسكو لم تتقدم باقتراح رسمي لواشنطن حول الغارات المشتركة، وقال: «لم اشاهد سوى المقالات الصحافية نفسها التي شاهدتموها، لم نتلق اي شيء رسمي». وتعهدت روسيا والولايات المتحدة في بداية ايار «تكثيف الجهود» للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع السوري وتوسيع وقف اطلاق النار بحيث يشمل مجمل الاراضي السورية. وتشرف موسكو وواشنطن اللتان تترأسان مجموعة الدعم الدولية لسورية، على احترام وقف إطلاق النار منذ 27 شباط (فبراير)، علماً بأنه تعرض إلى انتهاكات متكررة وواسعة النطاق في مناطق عدة أبرزها حلب في شمال سورية.
مشاركة :