يعقد مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، جلسة مرتقبة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد 12 جلسة فشلت جميعها في الوصول إلى توافق حول الرئيس اللبناني القادم. وشهدت الجلسة مشادات كلامية بين نواب تبادلوا فيها الاتهامات والسباب. وكانت قوى المعارضة في لبنان قد أعلنت التوافق على انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للبلاد، عقب اجتماع لها في منطقة معراب لبحث التوافق بشأن منصب الرئيس، والتي شارك فيها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، وعددٌ من النواب. جوزيف عون: المرشح الوحيد أفادت مراسلة الغد، ليلى خليل، صباح اليوم، إن الاتصالات حتى الساعة مستمرة، وأن جوزيف عون هو المرشح الوحيد اليوم الذي سيكون اسمه موجودًا داخل صناديق الاقتراع. وأشارت مراسلتنا إلى «انسحاب سليمان فرنجية، الذي كان خلال الأشهر الماضية مرشح الثنائي الشيعي. كما انسحب زياد بارود، الذي كان اسمُه خيارًا لبعض النواب والمستقلين، ولم يبقَ سوى جوزيف عون». في سياق متصل، ذكرت مصادر نيابية لقناة الغد أن انتخاب جوزيف عون سيتم بأكثرية الثلثين؛ أي 86 نائبًا على الأقل. تخطي العقبات قالت مراسلة الغد، «بالنسبة للمعارضة، أعلنت موقفها يوم أمس، مؤكدةً أن جوزيف عون هو خيارها الوحيد، وهو «الخطة أ» بدون «خطة ب»، مشيرة إلى أن «جوزيف عون يتمتع بدعم داخلي وخارجي كبير». وأشارت مراسلة الغد، إلى أن الاتصالات تتواصل بهدف حصوله على أكثر من 86 صوتًا، وهو العدد الكافي لتجنب تعديل دستوري، مضيفة «تشير مصادر إلى أن الاتصالات مع الثنائي الشيعي استمرت حتى ساعات متأخرة من يوم أمس، رغم وجود عقبات تم تجاوز بعضها». وقالت إن «لقاء الموفد السعودي يزيد بن فرحان والنائب علي حسن خليل وصف بالأجواء الإيجابية، وهناك توقعات بأن يتجه الثنائي الشيعي للتصويت لجوزيف عون». ولفتت مراسلتنا إلى أنه «في المقابل، أكد التيار الوطني الحر رفضه ترشيح قائد الجيش، فيما أبدت المعارضة وبعض نواب التغيير تأييدهم لعون، معتبرين أنه يمتلك المعايير الوطنية والإصلاحية المطلوبة». حضور أمني في محيط البرلمان اللبناني أثناء عقد جلسة لانتخاب رئيس للبلاد – رويترز المسار الدستوري في حال حصول جوزيف عون على 86 صوتًا في الدورة الأولى، لن تكون هناك حاجة إلى دورة ثانية أو تعديل دستوري. أما إذا لم يتمكن من تحقيق ذلك، فقد ندخل في مأزق سياسي ودورات انتخابية متتالية. ينص الدستور اللبناني على أن موظفي الفئة الأولى يحتاجون إلى تعديل دستوري في حال انتخابهم للرئاسة إذا حصلوا على أقل من ثلثي أصوات المجلس النيابي. لكن في حال حصول جوزيف عون على أكثر من 86 صوتًا، لا يكون هناك حاجة لأي تعديل دستوري، كما حدث سابقًا مع انتخاب ميشال سليمان في عام 2008. يشار إلى أنه قبل ساعات من انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ، عقد المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان، سلسلة اجتماعات مع القوى السياسية اللبنانية. ويحظى جوزيف عون بدعم واضح من الدول الخماسية (فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، السعودية، قطر، ومصر)، ما يعكس إجماعًا دوليًا على شخصيته كقائد قادر على قيادة لبنان في المرحلة المقبلة. وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن لبنان سيكون لديه اليوم رئيسٌ جديد. يُذكر أن منصب الرئيس ظل شاغرًا منذ انتهاء ولاية ميشال عون في أكتوبر/تشرين الأول عام 2022.
مشاركة :