اسم دولة قطر «مأخوذ من قطر المطر» وهي من إحدى أصغر الدول مساحة في العالم ولكنها تحمل قلبا «كبيرا جدا». واسما ساطعا في العالم. من أسباب كتابتي لهذا المقال عندما جرحني أحد زملائي الأمريكيين في الجامعة قائلا ما هي قطر؟ وماذا فعلت من أجل الإنسانية بالعالم عندها تحركت وطنيتي الخليجية فقلت له سوف أرد عليك بحقائق تاريحية فعلتها فقط في بلدك الولايات المتحدة الأمريكية وفي العالم. حينها سوف أضمن لك أنك لم ولن تنسى اسم دولة قطر العظيمة في حياتك. * دولة قطر بقيادة سمو الأمير الشاب المخضرم والقيادي المحنك سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني ونائبه سمو الأمير عبدالله بن حمد آل ثاني (هي وأكسجين العمل الإنساني في العالم) وأن اسمها الآن محفور في الأفعال الإنسانية، وسوف تصبح من أعظم الدول تطوراً في المجال العلمي والتجاري والاستراتيجي. نعم لها قلب كبير وثقلها ومكانتها كبيرتان على الصعيدين السياسي والاقتصادي في العالم. * هل تعلم بأن أول دولة تنشئ صندوقا خيريا لـ«كارثة إعصار كاترينا في ولاية لويزيانا في مدينة نيو أورلينز» هي دولة قطر وبقيمة (100) مليون دولار. وكان اسم الصندوق (قطر كاترينا وما حولها تشمل ولاية ألاباما والميسيسبي). هل تعلم بأن دولة قطر أقامت ما يقارب (18) مشروعا تشمل الرعاية الصحية والإسكان والتعليم لأهل سكان هذه الولايات المتضررة في الولايات المتحدة الأمريكية. وسوف يتم إنشاء وحدات سكنية حديثة في الأماكن الفقيرة في ولايات ميسيسبي وتقديم مساعات للعائلات النازحة من ولايات لوزيانا. وتم إنشاء مستشفيات خاصة للأطفال في ولايتي لوزيانا والميسيسبي للعناية بصحة الأطفال وزرع البهجة والفرح في قلوبهم. وفي تاريخ الأفعال الإنسانية تعتبر ثاني أكبر منحة دولية في العالم من دولة قطر. (نعم قلبها كبير). * وهل تعلم أيضا بأن أول طائرة من الشرق الأوسط محملة بالمساعدات الإنسانية كالدواء والغذاء والملابس وغيرها تنزل في دولة (هايتي) جنوب ولاية ميامي بعد حادثة الزلزال المدمر في 2009 هي من دولة قطر. لن تتوقف فقط لمساعدة ولايات في أمريكا بل لدول فقيرة اسمها غير معروف. (قطر تمطر إنسانية دون عنصرية ولا تفرقة بين قوي وضعيف). * هل تعلم بأن أول كلمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -حفظه الله- عند زيارته مدينة نيو أورلينز (نحن جميعا جيران في عالم صغير وضعيف) كلمة عظيمة من قلب كبير، إنها الروح الإنسانية من عربي أصيل. * هل تعلم بأن سمو الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر «قد أمر بالتبرع بأحد ملاعب كرة القدم بعد الانتهاء من استضافة كأس العالم 2022 في قطر لإحدى الدول الفقيرة في العالم «وسوف تصبح دولة قطر أول دولة في العالم تقوم بالتبرع بملاعب كرة قدم بعد استضافتها لكأس العالم. لكي تزرع الفرحة والبسمة والسرور لدى أبناء ومجتمع هذه الدولة». * وهل تعلم بأن دولة قطر لا تريد جزاء ولا شكورا من هذه الأفعال الإنسانية بل تريد إعادة البسمة والحياة على وجوه البشر في هذه الولايات والدول المتضررة في الكرة الأرضية. إنها تطمح بأن تزرع الأمل لكل إنسان متضرر في الكرة الأرضية بعنوان «واجبنا العمل الخيري وهذه هي ثقافتنا وديننا الإسلام الحقيقي غير المعروف في الإعلام الغربي». حفظ الله خليجنا وقادتنا من كل مكروه وأنا خليجي طالب في الولايات المتحدة الأمريكية أفتخر بالأفعال الإنسانية والحنكة السياسية من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن لكل دولة من دول المجلس تاريخا في العمل الإنساني. وأنصح كل شابّ خليجي لديه الوقت والقدرة في أن يفرّغ نفسه ويتبرع بوقته لمساعدة «قطر» في استضافة كأس العالم المقبلة لكي نثبت للعالم أجمع بأننا في الخليج عائلة واحدة ولا يفرقنا غير الموت. فهذا إنجاز عظيم لكل عربي خاصة للشعب الخليجي، وعلينا أن نتكاتف من أجل إنجاح هذا العمل المشرف عالميا. لقد أصبح كأس العالم مشهدا سياسيا، اقتصاديا، أمنيا، ثقافيا، اجتماعيا وتاريخيا. سوف تذكرنا أجيال العالم على ما قمنا به من حسن الأخلاق والنظام والتنظيم لهذا المحفل العالمي. عزيزي الزميل الأمريكي: ردا على سؤالك ما هي قطر؟ إنها دولة لديها عديد من الإنجازات وقلبها كبير للأفعال الإنسانية في شتى بقاع العالم. علماً بأنني فقط تطرقت إلى ما قامت به «قطر» من إنجازات وأفعال إنسانية في دولتك ودولة «هايتي» القريبة لولاية ميامي، ولكن للمعلومية «قطر» لديها أفعال ومواقف خيرية في شتى قارات العالم.
مشاركة :