أعلنت مؤسسة الوليد للإنسانية التي يرأس مجلس أمنائها الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، عن التبرع بمبلغ 20 مليون جنيه إسترليني لأكاديمية الريادة في العمل الإنساني، التي تعد الأولى من نوعها حول العالم، وذلك لإنشاء عشرة مراكز للاستجابة الفورية عند حدوث الكوارث، بالشراكة مع «مؤسسة إنقاذ الطفل». وستوفر هذه المراكز أحدث التقنيات والمعلومات للجيل القادم من العاملين في مجالات العمل الإنساني، كما ستساعد المسعفين على إتقان خدمات الاستجابة، والتدخل الفوري عند حدوث الأزمات والكوارث، وستقوم الأكاديمية بتدريب فرق الإغاثة والمتطوعين من 50 دولة ليقوموا بدورهم بتهيئة السكان للتعامل مع الكوارث. وتجسد هذه المبادرة روح التعاون بين الجهات المعنية من القطاعات الخاصة، والحكومات والمنظمات غير الربحية على الصعيدين المحلي والعالمي، وتتخذ الأكاديمية من لندن مقراً أساسياً لها بإدارة «مؤسسة إنقاذ الطفل»، حيث يجتمع نخبة من الأكاديميين والمختصين في العمل الإنساني لتبادل البحوث والأفكار، ومن ثم إعادة تقييم احتياجات كل دولة، واتخاذ القرارات بناءً على ذلك. وتتميز «الوليد للإنسانية» بما تقدمه من خبرة من خلال شركائها العالميين للوصول إلى أكبر عدد من المتضررين، فقد تم إنشاء مراكز في الفلبين، وكينيا كما سيتم إطلاق مركزين آخرين خلال العام الجاري ضمن الخطط المستقبلية للمؤسسة، أحدهما في المملكة المتحدة، والآخر في الشرق الأوسط، كما أعلنت المؤسسة أنها ستطلق مراكز في كلٍّ من أمريكا اللاتينية، وجنوب وغرب إفريقيا. وستعلن الأكاديمية في مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني في الـ 23 من مايو 2016، إطلاق منصتها الجديدة للتعلم الرقمي «كايا»، وتتكوَّن من وحدة شاملة صُمِّمت لتدريب فرق العمل في الميدان لمواجهة الكوارث. وفي هذا الصدد، قالت الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود آل سعود، أمين عام مؤسسة الوليد للإنسانية: «إننا نعيش في فترة تشهد كوارث طبيعية وإنسانية غير مسبوقة، إلا أن جهود الاستجابة العالمية لمواجهة هذه الكوارث غير مستدامة وعادةً ما تأتي متأخرة، ولذلك علينا بذل مزيد من الجهد لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية في المناطق المنكوبة، لاسيما في الفترة الحرجة التي تعقب الكارثة، وعادة ما تستمر 72 ساعة، من خلال توفير فرق إغاثة، وسرعة الاستجابة من خلال أكاديمية الريادة في العمل الإنساني».
مشاركة :