سكان لوس أنجلوس يبكون على أطلال منازلهم المدمرة جراء حرائق الغابات

  • 1/11/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الناجون من حرائق الغابات التي اجتاحت مناطق من مدينة لوس أنجلوس الأميركية في العودة إلى منازلهم بعد إجلائهم منها في الأيام القليلة الماضية، على أمل أن تكون منازلهم قد نجت من أسوأ آثار الدمار. وبدلا من ذلك، لم يجد كثيرون منهم سوى أساسات خرسانية وأنقاضا وذكريات محتها الحرائق. وقالت السلطات الأميركية إن حرائق الغابات، وهي واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تضرب كاليفورنيا على مر تاريخها، أودت بحياة 10 أشخاص على الأقل منذ صباح يوم الجمعة وألحقت أضرارا كلية أو جزئية بأكثر من 10 آلاف مبنى. وتُظهر صور جوية لبعض الأحياء ومنها باسيفيك باليساديس وألتادينا منازل محترقة بالكامل، وكأنها منطقة حرب. وعبر بعض الناجين عن سعادتهم بعد أن نجوا من هذا الدمار، لكن كثيرين آخرين يذرفون الدموع على فقدان منازلهم وسط مخاوف بشأن مستقبل مليء بالشكوك. وفي حي مكون من 60 منزلا دمرها الحريق في باليساديس، لم يجد الأميركي ريك ماكجيج في مزرعته القريبة من متنزه ويل روجرز الحكومي سوى تمثال للسيدة مريم العذراء جلبه للمكان عندما انتقلوا إلى هناك في عام 1998. ووصف ماكجيج نجاة التمثال بأنه «نعمة لا تصدق» في وقت عصيب. وقال ماكجيج (61 عاما) إن ستة منازل فقط في حيه نجت من الحرائق. وأضاف لرويترز يوم الجمعة «كل شيء آخر عبارة عن رماد وأنقاض». ولاحظ ماكجيج الحريق لأول مرة يوم الثلاثاء عندما كان يمشي مع كلبه بالقرب من المتنزه ورأى سحبا بيضاء تبين أنها دخان. وهرع بعد ذلك إلى منزله وحزم كل ما استطاع حمله في سيارته وفر مع زوجته. وفي وقت لاحق من اليوم، جلسوا يشاهدون اتساع رقعة الحرائق عبر كاميرا مراقبة في منزلهم. وقال «في الخامسة، رأينا منزل الجيران على الجانب الآخر من الشارع يحترق. ثم انطفأت كاميراتنا». وأضاف «بالطبع، نشعر بالحزن الشديد لكننا ممتنون لوجودنا بجانب بعضنا».

مشاركة :