تطورات حرائق لوس أنجلوس: الجيش الأمريكي يشارك في جهود الإطفاء وسط توقعات بازدياد شدة الرياح

  • 1/13/2025
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تستمر حرائق الغابات في التوسع في منطقة لوس أنجلوس، مع تزايد المخاوف من اشتداد الوضع في الساعات المقبلة، خاصة مع عودة الرياح القوية التي قد تحمل الجمر، مما يزيد من خطر تفشي النيران. في هذا السياق، دخل الجيش الأمريكي على خط الأزمة، حيث أبدت القوات استعدادها الكامل للانتشار بهدف احتواء الحرائق التي أودت بحياة 16 شخصًا حتى الآن. وقالت ديان كريسويل، مديرة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) في مقابلة مع شبكة “ABC” اليوم الأحد، إن الوكالة تملك التمويل اللازم لدعم جهود التصدي للحرائق، وأن الجيش الأمريكي جاهز للتدخل في حالة الضرورة. وأضافت كريسويل أن الوضع لا يزال حرجًا، محذرة من أن الرياح ستصبح خطيرة مرة أخرى، ما يستدعي الحذر الشديد من السكان. وتتوقع السلطات أن تعود الرياح العاتية مجددًا بعد فترة من التراجع، حيث من المتوقع أن تزداد قوتها، مما يجعل تهديد الحرائق في منطقة لوس أنجلوس مستمرًا على مستويات مرتفعة. من جانبه، حذر أنتوني ماروني، رئيس أجهزة الإطفاء في المنطقة، من أن الرياح الجافة المصحوبة بالنباتات الجافة ستجعل خطر الحرائق يظل مرتفعًا في الأيام المقبلة. ورغم الجهود الكبيرة التي يبذلها آلاف من رجال الإطفاء لاحتواء الحريق، إلا أن حريق باسيفيك باليسايدس، الذي اندلع يوم السبت، اتسع ليصل إلى شمال غرب لوس أنجلوس، مهددًا وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان ومتحف غيتي الشهير. كما دمر الحريق أكثر من 12 ألف منشأة، بما في ذلك المنازل والسيارات، ما يعكس حجم الكارثة. يُتوقع أن تكون الأضرار الناجمة عن هذه الحرائق بمليارات الدولارات، وسط تحذيرات من أن هذه قد تكون واحدة من أكثر الكوارث تكلفة في تاريخ المدينة. وتعرف الرياح الحالية التي تزيد من تفاقم الحرائق باسم “سانتا آنا”، وهي رياح موسمية قوية تهب على كاليفورنيا في فصلي الخريف والشتاء، لكنها وصلت هذا العام إلى شدة غير مسبوقة منذ عام 2011، حيث وصلت سرعتها أحيانًا إلى 160 كيلومترًا في الساعة، مما يساهم في انتشار النيران بسرعة على مسافات كبيرة. ويشير الخبراء إلى أن التغير المناخي يزيد من تكرار حدوث هذه الظواهر الجوية القاسية، مما يجعل التصدي لهذه الكوارث أكثر تعقيدًا في المستقبل. تواصل السلطات المحلية والفيدرالية، إلى جانب قوات الجيش، العمل على احتواء الحرائق ومنع تمددها، بينما يواصل السكان في المنطقة توخي الحذر والاستعداد لأسوأ السيناريوهات في ظل الظروف الجوية المقلقة.

مشاركة :