قال رئيس اللجنة الاقتصادية والتجارية البلجيكية الصينية برنارد ديويت، إن الصين تضطلع بدور مهم للغاية في الاقتصاد العالمي، وإن المستوى العالي من الانفتاح الصيني سيفيد الاقتصاد العالمي. وقد حقق الاقتصاد الصيني خلال العقود القليلة الماضية نموا مقنعا وكانت إنجازاته مثيرة للإعجاب، ويواصل اليوم نموه ويولي اهتماما متزايدا لجودة النمو وخاصة في مجال البحث والتطوير، حيث يتجاوز استثمار الحكومة والشركات الصينية استثمارات العديد من البلدان. وأضاف ديويت في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء شينخوا مؤخرا أن جودة المنتجات الصينية في العديد من المجالات، بما في ذلك المنتجات ذات التكنولوجيا العالية وصلت إلى المستوى الرائد عالمياً. وقد حققت الصين أداءً جيدا بشكل خاص في مجال الابتكار وأصبحت دولة رائدة في مجال الابتكار. وأكد رئيس اللجنة أن الصين تؤدي دورا مهما للغاية في الاقتصاد العالمي نظرا لحجم سوقها وحجم إنتاجها. وقال "لدي اعتقاد راسخ بأن الصين المزدهرة اقتصادياً سوف تضخ الاستقرار في الاقتصاد العالمي. ويشكل النمو الاقتصادي الصيني المستمر أهمية حيوية للاقتصاد العالمي. وأشار ديويت إلى أن انفتاح الصين على العالم الخارجي جلب أرباحا ضخمة للشركات الأجنبية. وتعمل العديد من الشركات الأجنبية بنشاط في الصين وتستفيد من ذلك، كما أن "توجه الشركات الصينية نحو العالمية" كان له تأثير إيجابي على المناطق المحلية، وقال "إن المستوى العالي من الانفتاح الصيني سيعود بالنفع على الاقتصاد العالمي." وأوضح رئيس اللجنة إن الصين تولي أهمية كبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتوفر العديد من الفرص للشركات الأجنبية من خلال سياسات تفضيلية في مجالات المال والضرائب وغيرها من المجالات. وعلاوة على ذلك، فإن سياسة الإعفاء من التأشيرة التي تنتهجها الصين تجاه العديد من الدول الأوروبية من شأنها أن تساعد في جذب المزيد من رجال الأعمال إلى الصين. وأبدى ديويت إعجابه بقدرة الحكومة الصينية على التخطيط واتخاذ القرار على المدى الطويل. وقال إنه بمجرد أن تقرر الحكومة معالجة مشكلة ما، فإنها ستتخذ إجراءات مهمة وتوفر الدعم المالي لذلك، مثل تعزيز التنمية الخضراء. وقد ظلت الإصلاحات الصينية تهدف دائما إلى تحقيق أهداف طويلة الأجل وليس إلى تحقيق مصالح قصيرة الأجل. ويساعد هذا التخطيط الطويل الأجل في تعزيز التنمية الاقتصادية.