توصلت الباحثة الجامعية فاطمة حسن غريب في اطروحتها الجامعية التي حملت عنوان الصداع التوتري وعلاقته بالقلق بأن الاشخاص المتزوجين هم اكثر عرضة للاصابة بالصداع، وقامت الباحثة بتطبيق الدراسة على عينة من مرضى الصداع المزمن بمملكة البحرين وخلصت اطروحتها الى نتائج هامة ومنها ان المتزوجين هم الأكثر عرضة للإصابة بالصداع مقارنة بالاشخاص غير المتزوجين.. وجاءت هذه الاطروحة ضمن رسالتها للماجستير والتي قيمتها لجنة التحكيم المكونة من الدكتور المشرف أحمد سعد جلال والممتحن الخارجي الدكتورة مريم الشيراوي والممتحن الداخلي الدكتور محمد المطوع.. وقد أجريت هذه الدراسة على عينة من مرضى الصداع المزمن بمملكة البحرين والذين تتم معالجتهم بمستشفى البحرين التخصصي، وقد سعت الدراسة للإجابة على عدد من التساؤلات في ما يتعلق بالشخصية المعرضة للإصابة بالصداع المزمن من ملامح الشخصية، والاضطرابات الجسمية والنفسية والاجتماعية المصاحبة لنوبات الصداع التوتري، والعلاقة الارتباطية بين القلق والصداع. وقد تمثلت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة بأن مرضى الصداع التوتري يشعرون بالآلام من مؤخرة الرقبة إلى الجبهة ويشعرون بشيء ضاغط على رؤوسهم مثل القبعة الثقيلة، وعادة ما يعطلهم ألم الرأس عن مواصلة العمل والدراسة ويفقدون شهيتهم للطعام، فيكون تركيز المريض منصبا على مشاعر الألم فيؤثر على مختلف أنشطته اليومية.. أعراض الصداع كما خلصت الدراسة الى أن حالتهم النفسية تكون غير مستقرة ومزاجهم متقلب من الراحة إلى الضيق أو الغضب أوالملل ويفضلون الابتعاد عن الناس عند الشعور بالصداع وذلك نتيجة اصابتهم بالصداع، ومن أهم العوامل التي تتسبب في حدوث الصداع التوتري: الضغوط النفسية والارهاق والحرمان من النوم اوالأرق. وبينت الباحثة في اطروحتها بأنه عادة ما يكون مريض الصداع عرضة لمزيد من القلق وتكون حالته النفسية غير مستقرة، وتظهر لديه الحدة والعصبية كما أن عوامل الاجهاد والتعب والضوضاء من العوامل الاكثر تأثيرا في انتشار الصداع كما توصلت النتائج إلى أن الصداع يؤثر على علاقة الشخص بمن حوله لانه عادة ما يكون قليل الصبر ويشعر بضيق الوقت ويكون مندفعا في تصرفاته. كذلك أظهرت الدراسة التي قامت بها أن المتزوجين هم أكثر الناس عرضة للإصابة بصداع التوتر من غير المتزوجين ويعزا ذلك إلى ان المتزوج يتعرض للعديد من العوامل التي تؤثر سلبا عليه وتسبب له الاصابة بالصداع خصوصا العوامل المتعلقة بأعباء الاسرة والابناء والقيام بمتطلباتهم ومشاكل الاسرة التي تعجل نوبات الصداع التوتري. برامج علاجية وقد أوصت الباحثة بضرورة التركيز على التخفيف من أثر حدة العوامل النفسية على مرضى الصداع التوتري من خلال عقد الجلسات العلاجية، وتوعية المحيطين بمرضى الصداع بمظاهره واعراضه وآثاره النفسية على المرضى والطرق السليمة للتعامل معهم، وعمل البرامج الارشادية التي تهدف الى التخفيف من حدة القلق لدى مرضى الصداع التوتري بعد ان تبين ان هناك علاقة قوية بين القلق والصداع التوتري. المصدر: فاطمة سلمان
مشاركة :