دبي (الاتحاد) في 25 مايو 2004 وقبل أن يتجاوز ليونيل ميسي 17 عاماً، بدأ رحلته في زيارة شباكه المفضلة، فقد سجل رباعية في مرمى فريق إشبيلية في مباراة دور الـ 16 لبطولة كأس الملك تحت 19 عاماً، ومنذ ذلك الوقت أي قبل 4390 يوماً وميسي مستمر في زيارة شباك الفريق الأندلسي في الغالبية الكاسحة من المباريات التي تجمع البارسا وإشبيلية. والمفارقة أن لويس إنريكي المدير الفني الحالي للبارسا خاض مباراته الأخيرة مع الفريق «حينما كان لاعباً» قبل يوم واحد من رباعية الناشئ ميسي في مرمى إشبيلية، وبعد 12 عاماً يسعى إنريكي «المدرب» وميسي «النجم والقائد» للفوز على إشبيلية وانتزاع لقب الكأس. وبعيداً عن رباعيته التي سجلها في مرمى إشبيلية قبل أن ينتظم في المشاركة مع الفريق الأول للبارسا، فقد سجل ميسي، فيما بعد 25 هدفاً في 25 مباراة خاضها أمام إشبيلية الذي أصبح الضحية المفضلة للنجم الأرجنتيني، الأمر الذي يشكل عبئاً نفسياً ثقيلاً على دفاعات الفريق الأندلسي، وفي المقابل يجعل ميسي أكثر ثقة بقدرته على التسجيل في المباراة النهائية، فهو يملك أفضلية معنوية هائلة أمام إشبيلية، فضلاً عن قدراته الكروية الأساسية التي تمكنه من صنع الفارق أمام أي فريق سواء اعتاد التسجيل في مرماه أم لا. الأرقام والإحصائيات تشير إلى أن ميسي أحرز 8 أهداف في آخر 5 مباريات في مرمى إشبيلية، وهو رقم يؤكد أن النجم الأرجنتيني الذي يتألق دائماً أمام منافس البارسا في نهائي الكأس، أصبح أكثر تألقاً وقدرة على زيارة شباكه بنسبة أكبر في المباريات الأخيرة. ويسعى ميسي لاستعادة ذكريات ختام الموسم في البطولة ذاتها، وفي الملعب نفسه، فقد نجح في قيادة البارسا للفوز بثلاثية دون مقابل على أتلتيك بلباو في نهائي كأس الملك العام 2012 في ملعب فينستي كالديرون، وسجل النجم الأرجنتيني هدفاً وشارك في صناعة الثنائية التي سجلها نجم الفريق السابق بيدرو رودريجيز. أي أن ميسي أمام فرصة ذهبية الليلة لاستعادة سيناريو 2012، ليتكرر المشهد في الشهر نفسه «مايو»، والملعب «كالديرون» ونهائي البطولة نفسها «كأس الملك»، كما يتطلع «ليو» لتسجيل هدفه الـ 40 في بطولة كأس الملك، والهدف السادس له الموسم الحالي، فقد سجل ميسي 39 هدفاً في كأس الملك على مدار 54 مباراة منذ موسم 2004 - 2005، وكان أول أهدافه في البطولة موسم 2005 - 2006، أما رصيده التهديفي الأكبر في البطولة فقد حققه في موسم 2008 - 2009، فقد أحرز6 أهداف في 8 مباريات.
مشاركة :