ارتفع عدد قتلى الحرائق المستمرة في أنحاء مدينة لوس أنجلوس إلى 24 شخصا، وسط تقديرات لشركات التأمين بتضاعف الخسائر البالغة حاليا 20 مليار دولار. وتستمر جهود أفراد الإطفاء للسيطرة على الحرائق التي امتدت من الغابات لتدمر مساحات شاسعة من منطقة باسيفيك باليساديس في مدينة لوس انجليس الأميركية حتى الآن، وسط مخاوف من امتداد رقعة النيران واشتداد الرياح في منطقة سان فرناندو فالي المكتظة بالسكان. وساهمت الرياح الشديدة في مزيد من توسع نطاق الحرائق، فيما حذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من أن رياحا أقوى تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة قد تعود خلال الأيام المقبلة. وتوقع مسؤولون محليون أن تصل قوة الرياح إلى ذروتها يوم الثلاثاء. وقال قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، روبرت لونا، إن أوامر إخلاء صدرت لنحو 153 ألف شخص. وأضاف أن 166 ألفا آخرين تلقوا تنبيهات بأنهم قد يضطرون إلى إخلاء منازلهم. وقال مسؤولون في إدارة الإطفاء إن الحرائق ألحقت أضرارا جزئية أو كلية بما يصل إلى 12 ألف بناية. ترامب ينتقد انتقد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، المسؤولين المحليين ومسؤولي الولاية وقال إنهم أساءوا التعامل مع الوضع. وأضاف ترامب، الذي يؤدي اليمين الدستورية الأسبوع المقبل، على منصة تروث سوشيال: "الحرائق لا تزال مستعرة في لوس انجليس. الساسة غير الأكفاء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية إخمادها". وأضاف: "آلاف المنازل الرائعة احترقت، والكثير منها سيُفقد قريبا. رائحة الموت تفوح في كل مكان... إنهم لا يستطيعون إخماد الحرائق. ما خطبهم؟" خسائر قياسية قدرت كبرى شركات التأمين خسائر الحرائق في لوس أنجلوس حتى الآن بنحو 20 مليار دولار، فيما قدرت منصة أكيو ويذر "AccuWeather" أن تصل الخسائر لنحو 150 مليار دولار. وقدر بنك جيه بي مورغان توقعاته للخسائر التي يغطيها التأمين إلى أكثر من 20 مليار دولار، كما يتوقع بنك ويلز فارغو وقوع خسائر مشمولة بالتأمين بالمبلغ ذاته. وأضاف أن الضرر الاقتصادي الإجمالي الناجم عن الكارثة قد يتجاوز 60 مليار دولار قياسية. ووفقا لستاندرد آند بورز جلوبال تشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر المؤمن عليها من حرائق الغابات كبيرة ويمكن أن تضاهي الخسائر التي بلغت نحو 16 مليار دولار من حرائق توبس في شمال كاليفورنيا عام 2017. كما تتوقع وكالة التصنيف الائتماني موديز أن تصل الخسائر المؤمن عليها إلى مليارات الدولارات بسبب القيمة العالية للمنازل والشركات في المناطق المتضررة، وأن تتسبب في خسائر كبيرة لشركات التأمين على الممتلكات والتعويضات التي تمتلك حصة كبيرة في سوق أصحاب المنازل والممتلكات التجارية في لوس أنجلوس. ويبلغ متوسط سعر المنازل في حي باسيفيك باليساديس، إحدى أكثر الأحياء تضررا، 4.5 مليون دولار.