بيروت:الخليج تفتح اليوم الأحد صناديق الاقتراع للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب في مرحلتها الثالثة في لبنان، وسيتخللها انتخابات نيابية فرعية في قضاء جزين لملء الفراغ النيابي الذي نشأ قبل نحو عام بوفاة عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال حلو. ولعل أبرز المعارك البلدية في الجنوب، ستشهدها مدينة صيدا، التي استكملت فيها التحضيرات الإدارية واللوجستية كافة، حيث استقدمت التعزيزات العسكرية تمهيدا لانتشارها في المراكز ومحيطها. وعند الرابعة من فجر أمس، وزعت أمانة سر المحافظة في سراي صيدا الحكومي صناديق الاقتراع على رؤساء الأقلام والتي بلغ عددها 530 صندوقاً. وبدت دوائر ومكاتب المحافظة في السراي أشبه بخلية نحل لوضع اللمسات الأخيرة على كافة التحضيرات، فيما يترأس محافظ الجنوب منصور ضو اجتماع مجلس أمن فرعي، في حضور قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في الجنوب لبحث الخطة الأمنية المواكبة للعملية الانتخابية، وتأمين انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني على مراكز الاقتراع ومحيطها. وتشهد المدينة معركة انتخابية بين 3 لوائح: لائحة إنماء صيدا.. صيدا إلى الأمام برئاسة المهندس محمد السعودي والمدعومة من تيار المستقبل والجماعة الإسلامية والدكتور عبدالرحمن البزري، ولائحة صوت الناس برئاسة المهندس بلال شعبان المدعومة من التنظيم الشعبي الناصري واللقاء الوطني الديمقراطي، ولائحة أحرار صيدا غير مكتملة برئاسة الدكتور علي الشيخ عمار إلى جانب 7 أعضاء من شخصيات إسلامية متعاطفة مع الشيخ الموقوف أحمد الأسير. وفي السياق، يتوجه الناخبون في قضاء النبطية والذين يبلغ عددهم 140988 ناخباً إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وانتخاب 38 مجلساً بلدياً في 250 قلماً اختيارياً و250 بلدياً، موزّعين على 43 بلدة وقرية، بما فيها مدينة النبطية البالغ عدد ناخبيها 21851، موزعين على أربعة أحياء، هي، حي البياض وعدد ناخبيه 7811 ناخباً، حي السراي 9210 ناخبين، حي الميدان 4230 ناخباً وحي المسيحيين 410 ناخبين. وسينتخب المواطنون في القضاء 549 عضواً بلدياً و80 مختاراً، بعدما فاز بالتزكية مختارا تول ركان بلوق وحي المسيحيين راشد متى. وفيما يتنافس على اختيار 9 مخاتير من 24 مرشّحاً، تنحصر المعركة البلدية بين لائحة الوفاء والتنمية برئاسة أحمد كحيل ونائبه محمد جابر في مقابل لائحة النبطية للكل غير المكتملة المدعومة من الوزير السابق شربل نحاس و6 مرشحين منفردين. وفي كفررمان التي يبلغ عدد ناخبيها 5774، سيكون التنافس شديداً بين لائحتين، الأولى التنمية والوفاء برئاسة ياسر علي أحمد، ولائحة كفررمان الغد المدعومة من الحزب الشيوعي، وتبدو المعركة صعبة وعلى المنخار، وتحوّلت معها كفررمان إلى ساحة كباش. ولا تقلّ خطورة المعركة في دير الزهراني (3451 ناخباً) عن كفررمان حيث تتبارز لائحتان: الأولى التنمية والوفاء برئاسة حسن زواوي، والثانية دير الزهراني للجميع برئاسة جمال بدران ومدعومة من الشيوعي. وأعلِنَت من مدينة النبطية لائحة الوفاء والتنمية في احتفال أقيمَ في النادي الحسيني، وحضره النواب محمد رعد، ياسين جابر، هاني قبيسي، وعبد اللطيف الزين، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في المنطقة الأولى في إقليم الجنوب محمد معلم على رأس وفد، وفود من حزب الله، الحزب السوري القومي الاجتماعي وممثّلون عن الأندية والجمعيات وعلماء دين وفاعليات. إلى ذلك، فقد أشرف محافظ النبطية القاضي محمود المولى على عملية توزيع الصناديق لرؤساء الأقلام والكتبة من سراي النبطية الحكومي وعددها 500 صندوقا موزعة ما بين بلدي 250 واختياري 250 يحيط به قائد سرية درك النبطية العقيد توفيق نصرالله ورئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية نظام الحلبي، حيث توجه بها رؤساء الأقلام إلى مراكز الاقتراع برفقة عناصر من قوى الأمن الداخلي، التي بدأت طلائعها تصل إلى مدينة النبطية منذ الصباح وتتوجه إلى مجمع قوى الأمن الداخلي في كفرجوز، حيث من المقرر أن تنتشر في محيط مراكز الاقتراع مع تعزيزات من الجيش اللبناني. من جهة أخرى، أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن قوى الأمن أوقفت في منطقة الغبيري كلاً من السوريين محمد محمد عثمان وحسين مصطفى موسى للاشتباه بانتمائهما إلى مجموعات إرهابية. كما أوقفت في محلة الصويري - البقاع الغربي، 17 شخصاً من التابعية السورية، في أثناء محاولتهم الدخول خلسة إلى الأراضي اللبنانية.
مشاركة :