ستكون الثنائية، اليوم، مطلباً لكل من فريق إشبيلية وبرشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، حيث يبحث برشلونة عن ضم الكأس إلى لقب دوري الدرجة الأولى الليغا، في حين يريد إشبيلية الاستمرار في الاحتفال بأسبوع تاريخي بعد أن فاز بلقب الدوري الأوروبي، ويتمنى أن يجمعه مع لقب الكأس. ويقام النهائي على استاد، فيسانتي كالديرون، معقل فريق أتلتيكو مدريد. وكان برشلونة قد فاز بلقب الكأس، العام الماضي، على حساب أتلتيك بيلباو. مشاعر متباينة لراكيتيتش سيخوض إيفان راكيتيتش، لاعب وسط برشلونة، نهائي الكأس بمشاعر متباينة، في ظل مواجهة فريقه السابق إشبيلية. وبدأ راكيتيتش مشواره في الدوري الإسباني مع إشبيلية وأحرز لقب الدوري الأوروبي في 2014، قبل الانتقال إلى برشلونة. ووعد، أول من أمس، بعدم الاحتفال إذا سجل في مرمى فريقه السابق. وقال راكيتيتش (28 عاماً) في مؤتمر صحافي لن أحتفل احتراماً لمشجعي إشبيلية. وأكد اللاعب أنه كان يشجع إشبيلية عندما خاض فريقه السابق المباراة النهائية، الثالثة على التوالي في الدوري الأوروبي، وحول تأخره بهدف إلى فوز 3-1 على ليفربول. وأحرز إشبيلية لقب الكأس خمس مرات، بينما توج برشلونة باللقب للمرة 27 في الموسم الماضي في طريقه للفوز بالثلاثية. وكان برشلونة قريباً من التفريط في لقب الدوري الإسباني، في أبريل الماضي، بعد مسيرة كارثية، كما خرج الفريق من دوري أبطال أوروبا على حساب أتلتيكو مدريد. وقال مدرب الفريق لويس إنريكي لا يوجد فريق في التاريخ يفوز بكل الألقاب، لكننا سنكون قد اقتربنا من ذلك إذا فزنا غداً. الفوز في مدريد سيهدي لويس إنريكي لقبه السابع مع برشلونة، منذ توليه المهمة خلفاً للمدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو. ولا يعاني برشلونة من أي إصابات في صفوفه، حيث تعافى المدافع الأرجنتيني المخضرم، خافيير ماسكيرانو، من تمزق عضلي كان قد تسبب في خروجه من مباراة غرناطة. ويدخل برشلونة المباراة بعد حصوله على فترة راحة أكبر من إشبيلية، الذي توج بلقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخه، الأربعاء الماضي، عبر الفوز على ليفربول 3 /1 في بازل السويسرية. وقال يوناي إيمري مدرب إشبيلية نعيش لحظات استثنائية، وأضاف نستمتع بهذه اللحظات في الوقت الذي نفكر في نهائي الكأس، لكن علينا أن نستمتع بهذه اللحظات لأن الفريق يستحق ذلك. ويفتقد إشبيلية جهود المخضرمين خوسيه انطونيو رييس ومايكل كرون ديلي، بسبب الإصابة، في الوقت الذي يعول الفريق على تألق المهاجم الفرنسي، كيفين جاميرو. وفاز إشبيلية بلقب كأس إسبانيا خمس مرات من قبل، كان آخرها في 2010، بينما أحرز برشلونة اللقب 27 مرة في رقم قياسي، لكن المباراة ستكون أول نهائي يجمع بين الفريقين في مسابقة الكأس. وفي جانب آخر، قرر القضاء الإسباني رفع الحظر المفروض على رفع علم كاتالونيا خلال نهائي الكأس. ويأتي القرار الذي فرضته سلطات مدريد، بعدما تسبب في جدل واسع، واعترض عليه برشلونة واعتبره بمثابة اعتداء على حرية الرأي، قائلاً: يعبر برشلونة بصراحة عن عدم موافقته التامة على هذا الإجراء. لكن رأي القاضي جاء مخالفاً لبلدية مدريد، إذ اعتبر أنه لم يثبت في أي حالة أن رفع علم يعتبر بمثابة تحريض على العنف، والعنصرية وكراهية الأجانب أو أي شكل من أشكال التمييز المهين لكرامة الإنسان.
مشاركة :