تغيرات عدة ستفرض نفسها على خريطة الفضائيات الخاصة المصرية خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد صفقة بيع رجل الأعمال نجيب ساويرس قناتي أون تي في إلى رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة. وكانت أنباء تتردد عن هذه الصفقة منذ فترة طويلة، إلى أن قرر ساويرس الخروج بصورة نهائية من سوق الإعلام المصري بعد سنوات طويلة من التواجد فيه من خلال الفضائيات والصحف الخاصة. ويبدو أن السياسة التحريرية بالكامل لأون تي في ستتغير خلال الفترة المقبلة، ويتردد بشكل كبير أنها ستشهد إبعاد عدد من الإعلاميين عن الشاشة أولهم يوسف الحسيني الذي توقف عن الظهور منذ فترة من خلال برنامجه السادة المحترمون، والإعلامية ليليان داود مقدمة برنامج الصورة الكاملة، وخالد تليمة مقدم برنامج صباح أون، مع توجيه سياسة القنوات إلى برامج المنوعات بصورة كبيرة، والابتعاد تدريجياً عن السياسة. وهذا ما ظهر بوضوح بشراء عدد من المسلسلات للعرض الحصري مثل القيصر، أزمة نسب، الطبال، سبع أرواح، من أجل أن تكون بداية حقيقية لتغيير المحتوى. ومن المتوقع عقد لقاء يجمع بين إدارة القناة والمذيعين وأبو هشيمة، أو من ينوب عنه، لمعرفة كيفية التحرك خلال الفترة المقبلة. وبعيداً عن صفقة بيع أون تي في، فإن أبرز ما طرأ مؤخراً على السوق الإعلامية والإعلانية دخول شركات جديدة للإعلان، إذ يدخل اسم رجل الأعمال والإعلامي ياسر سليم ليحل بديلاً لرجل الإعلانات إيهاب بهجت في قنوات أون تي في، ووكيلاً إعلانياً للقنوات بعد شراء أبوهشيمة لجميع أسهمها، كما يبتعد أيضاً طلعت عن شبكة قنوات الحياة، بعد تسوية بعض المديونيات العالقة بين الطرفين، ويسعى كل منهما إلى تسويتها قبل إنهاء التعاقدات بينهما، خاصة أن البدوي أيضاً قرر بيع الشبكة بالكامل. ويترقب الكثيرون موقف المحطات الفضائية المصرية الأخرى مثل دريم، النهار، المحور، العاصمة، وغيرها خاصة أن الأزمات المادية تحاصر بعضها، وبعض ملاك هذه المحطات يفضل الانسحاب من السوق، لعدم قدرته على المنافسة.
مشاركة :