الناجحون يشتركون في العديد من الصفات مثل الوعي والاجتهاد والانفتاح على الخبرات الجديدة، لكن هناك أيضاً بعض الصفات التي تشير إلى الافتقار للإنجاز الشخصي أو المهني. ولتحديد ماهية هذه الصفات السلبية، لجأنا إلى موقع كورا لطرح سؤال ما هي السمات الشخصية التي تؤدي إلى الفشل؟، وسلطنا الضوء على الإجابات الأفضل. إذا كنت قد اكتشفت أن بعض هذه الصفات موجودة في نفسك، فلا تقلق لأنه ليس محكوماً عليك بالفشل، إذ يقول علماء النفس إنه في حال استطعت تعديل بعض سلوكياتك، يمكنك تغيير الصفات السلبية في شخصيتك، وتطوير عادات صحية من شأنها أن تضعك على الطريق الصحيح للنجاح. وإليك في هذا السياق بعض السلوكيات السلبية التي قد تعطّل فرصك للنجاح: امتلاك عقلية ثابتة: جاءت عالمة النفس الأمريكية كارول دويك بنظرية العقلية الثابتة مقابل العقلية القابلة للنمو، فالأشخاص الذين يرون أن صفاتهم وقدراتهم الأساسية ثابتة لا تتطور، يعتقدون أن الموهبة وحدها هي التي تؤدي إلى النجاح، وأنه بغض النظر عن مدى اجتهادهم في العمل، فإن قدراتهم لن تتحسن أبداً. من ناحية أخرى، يرى الأشخاص الذين يتبنون عقلية النمو أن بإمكانهم تطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال التفاني والعمل الجاد. وتقول دويك إن الأشخاص ذوي العقلية النامية هم أكثر نجاحاً، لأنهم مرنون. ويوضح مستخدم كورا، غريغوري سي ليمون، هذه الفكرة أكثر بقوله: عادة ما يستجيب الأشخاص ذوو العقلية الجامدة والثابتة لحوافز الإنجاز مثل الدرجات أو المكافآت، لكن عندما تتلاشى نجاحاتهم، يجدون صعوبة في التكيّف مع الموقف. في حين أن أصحاب العقلية القابلة للنمو يحفّزهم العمل مثل تعلم مهارة جديدة أو تحسين أداء المهام وغير ذلك. الغطرسة: تقول ليليان راجي: الغطرسة تظهرك أمام الناس على أنك تعرف كل شيء، لذلك لن يقدم لك أحد يد المساعدة. لكن لن تستطيع النجاح من دون مساعدة الآخرين. من جهته، يقول مؤلف كتاب اقتصاد الغرابة أن اعترافك بأنك لا تعرف شيئاً، لكنك مستعد لتعلمه سيجعلك تظهر أكثر ذكاءً أمام الآخرين. عدم الرغبة في التكيف والتأقلم مع المواقف: يكتب باسكال زوتا: الناجحون عادة ما يكونون سريعين في التأقلم مع البيئة المحيطة بهم والمواقف التي يتعرضون لها، ولا يبقوا عالقين في وضعهم الراهن، كما يدفعهم الفضول لمواجهة تحديات جديدة، في حين أن أولئك الذين يملكون ثقة مفرطة بأنفسهم وليسوا مستعدين للتأقلم، غالباً ما يفشلون. إن القدرة على التكيف هي مهمة أيضاً للقادة لأنها تعتبر جزءاً أساسياً من الصفات التي تجعلهم أكثر مرونة في التعامل مع التحديات والمشاكل. لوم الآخرين: يكتب ليمون: الناجحون دائماً ما يتحملون مسؤولية أفعالهم، سواء أكانت جيدة أم سيئة، صواباً أم خطئاً، في حين أن الآخرين يحاولون دائماً إيجاد وسيلة لوضع اللوم على شخص آخر. وتوافق الطبيبة النفسية إيمي موران على ما ذكر، مضيفةً أن الأقوياء ذهنياً لا يضيعون وقتهم في الشعور بالأسى على ما حصل. السعي للكمال: يقول مايكل بالاي: الكمالية تترجم إلى الخوف من الفشل، ما يؤدي إلى التردد والتقاعس عن العمل. وبعبارة أخرى: الساعون إلى الكمال غالباً ما ينشغلون بأخطائهم الماضية، كما يواجهون صعوبة في الانتقال إلى تحديات جديدة.
مشاركة :