مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا بدت شوارع العاصمة العراقية بغداد شبه خالية من حركة السير وسيطرت حالة من الترقب عقب الاحداث التي شهدتها ظهيرة وليل الجمعة وراح ضحية لها 4 قتلى من متظاهرين غاضبين اقتحموا المنطقة الخضراء واصيب ما لا يقل عن 90 آخرين باصابات متفاوتة، وبينما تنتشر القوات الأمنيّة بكثافة في التقاطعات الرئيسة. بحيث قطعت أغلب طرق العاصمة انتقلت التظاهرات إلى البصرة التي اعلنت السلطات فيها حظر التجوال بعدما حاول متظاهرون اقتحام مقر المحافظة، فيما تتجمّع ميليشيات سرايا السلام، التابعة لمقتدى الصدر مما ينذر بان الرجل الذي يحاول ان يكون زعيماً للاصلاح في العراق وضع البلاد الغارقة في الفوضى على شفا مواجهة داخل البيت الشيعي في اعقاب تحذيرات جدية اطلقتها ميليشيات منافسة. تحذير وفي الاثناء حذّر زعيم ميليشيات بدر هادي العامري، من معركة شيعية شيعية، داعياً، ميليشياته إلى أخذ الحيطة والحذر، وعدم الانجرار إلى أي صدام آخر، مضيفاً أنّ البعض يحاول سحبنا إلى معركة جانبيّة شيعيّة شيعيّة. وكان مصدر أمني ذكر ان مقر منظمة بدر في مدينة العمارة تعرض ليل الأول من أمس إلى هجوم مسلح من قبل مسلحين مجهولين، وفتحوا وابلا من الرصاص باتجاه المبنى من مركبتهم التي كانوا يستقلونها أثناء مرورهم من على الجسر الذي يقع على جانب المقر ولاذوا بالفرار الى جهة مجهولة. شوارع خالية وبدت العاصمة بغداد خالية من الحركة التجارية والسير، في ظل انتشار غير مسبوق للقوات الأمنيّة في محيط المنطقة الخضراء، التي أغلقت جميع منافذها والطرق القريبة منها، بينما تنتشر شرطة المرور للتدقيق في مستمسكات السيارات والأشخاص. وقال شهود عيان الحركة شبه منعدمة في أغلب مناطق بغداد، وقامت القوات الأمنية بقطع الجسور والطرق المهمة، في محيط المنطقة الخضراء، التي أغلقت جميع منافذها والطرق القريبة منها. وليس الحال في المحافظات العراقية الأخرى بأفضل من العاصمة حيث شهدت المدن العراقية حالة من الارتباك بين القوات العراقية والشرطة المحلية وتشديد الإجراءات الأمنية وتفتيش المركبات وسيارات الحمل تحسباً لأي طارئ، ونصب الحواجز الكونكريتية في مداخل المحافظات ومخارجها، فيما فرضت حظراً للتجوال في محافظة البصرة التي شهدت ليلا مظاهرات عنيفة وحاول غاضبون اقتحام المحافظة مما استدعى الشرطة المحلية لاستخدام الغاز المسيل للدموع بكثافة. وقالت مصادر طبية أمس إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 90 من بين المحتجين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء وتم حصر عدد الضحايا من أربعة مستشفيات نقلوا إليها ومن مشرحة بغداد المركزية وهم من أصيبوا بالرصاص فقط وليس حالات الاختناق نتيجة للغاز المسيل للدموع. تحشيد ميليشيات إلى ذلك، ذكرت مصادر في التيار الصدري ان ميليشيات السلام تتجمّع منذ الساعات الأولى من صباح أمس في مدينة الصدر ويصل افرادها تباعاً من داخل مناطق العاصمة، وعدد من المحافظات، وابانت المصادر أنّ قادة السرايا سيعقدون اجتماعاً هامّاً، بشأن الأحداث التي رافقت اقتحام أتباع الصدر للمنطقة الخضراء، وما رافقها من اشتباكات مع القوات الأمنيّة. واتهم التيار الصدرى الحكومة ورئيسها بالاعتداء على المتظاهرين، مؤكدا أن تظاهراته سلمية ويصر على استمرارها. ولفت التيار الصدرى أن الحكومة غير جادة بتحقيق مطالب الشعب والإصلاحات والأجهزة الأمنية هى أجهزة مسيسة.