قال السفير الإيراني في موسكو إن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي من المقرر أن توقعها موسكو وطهران ستنظم العلاقات بين البلدين خلال العقدين المقبلين، وذلك حسبما أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم الثلاثاء. ومن المقرر أن يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان محادثات في روسيا يوم الجمعة المقبل 17 يناير/ كانون الثاني، قال الكرملين إنها سيعقبها توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة طال انتظارها. «جاهزة للتوقيع» من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران لن يستهدف أي دولة أخرى. وكان لافروف قد قال الشهر الماضي، إن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران جاهزة للتوقيع، ولا تتطلب أي تعديلات في ظل الوضع في سوريا. وأردف لافروف في ديسمبر/ كانون الأول «الاتفاق الجديد بين روسيا وإيران، سيجسد رغبة موسكو وطهران في التعاون بمجال الأمن والدفاع». وقد قال الكرملين في بيانه، أمس، إن بوتين وبزشكيان سيناقشان خيارات لتوسيع نطاق العلاقات بين موسكو وطهران بنحوٍ أكبر، منها خيارات في مجالات التجارة والاستثمار والنقل والخدمات اللوجستية والمجالات الإنسانية. وأضاف أن الزعيمين سيبحثان أيضًا قضايا إقليمية ودولية. منذ بداية الصراع مع أوكرانيا في مطلع عام 2022، تعزز روسيا علاقاتها مع إيران ودول أخرى معادية للولايات المتحدة مثل كوريا الشمالية. واتهمت الولايات المتحدة طهران في سبتمبر/ أيلول الماضي بتسليم صواريخ باليستية قريبة المدى إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، وفرضت عقوبات على سفن وشركات قالت إنها متورطة في نقل أسلحة إيرانية. وتنفي طهران تزويد موسكو بالصواريخ.
مشاركة :