يستعد رجال الإطفاء في لوس أنغلوس، اليوم الثلاثاء، لعودة رياح جافة شديدة، قد تؤجج مجددا حريقي غابات هائلين، تسببا في وفاة 24 شخصا على الأقل، وفي تسوية أحياء بأكملها بالأرض، فضلا عن احتراق منطقة كبيرة. وتتوقع خدمة الطقس الوطنية أن تشهد مناطق كبيرة من لوس أنغلوس ومقاطعة فينتورا زوابع تصل سرعة الريح فيها إلى ما بين 80 و110 كيلومترات في الساعة من اليوم الثلاثاء إلى غد الأربعاء مع اشتداد رياح سانتا آنا الخطيرة بعد هدوء نسبي لأيام قليلة. وأثار تحذير باللون الأحمر أصدرته خدمة الطقس الوطنية والذي يشير إلى «وضع شديد الخطورة» مخاوف من احتمال اشتعال حرائق جديدة واستعار الحالية. وقالت كريستين كرولي، مديرة إدارة الإطفاء في مدينة لوس أنغلوس للسكان المحليين: «لا يمكن أن يكون هناك أسوأ من هذا الوضع، لسنا في مأمن». وتأهُبا للريح، كافح أكثر من 8500 فرد إطفاء أكبر حريقي غابات مستعرين من الجو والأرض، بهدف منع توسعهما حتى صباح غد. ونشرت السلطات، أمس الإثنين، طواقم إطفاء في المناطق المعرضة للخطر في جنوب كاليفورنيا. وشب حريقا باليساديس وإيتون على الجانبين الغربي والشرقي لمدينة لوس أنغلوس وسط ريح شديدة الأسبوع الماضي، لكن أطقم الإطفاء أحرزت تقدما في السيطرة عليهما منذ مطلع هذا الأسبوع. خسائر بشرية ومادية وقالت السلطات في لوس أنغلوس إن 24 شخصا على الأقل لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرائق يوم الثلاثاء الماضي، وإن العدد مرشح للزيادة إذ تقوم أطقم الإنقاذ بتفتيش المنازل في الأحياء المتضررة. وأدت حرائق الغابات إلى تدمير أو إلحاق أضرار بأكثر من 12 ألف مبنى، وتحويل أحياء بأكملها إلى رماد مشتعل وأكوام من الأنقاض، مما ترك مشهدا كارثيا. وبحلول أمس الإثنين، بقي أكثر من 92 ألف شخص في لوس أنغلوس قيد أوامر الإجلاء، بعد أن وصل العدد إلى أكثر من 150 ألفا، بينما واجه 89 ألفا تحذيرات بالإجلاء.
مشاركة :