قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر إن السلام لن يتحقق في بلاده إلا بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، امس السبت، بمحافظ الجوف اليمنية حسين العجي العواضي، حسب وكالة سبأ اليمنية الرسمية للأنباء. وأوضح بن دغر في اللقاء أن حكومته حريصة على إحلال السلام الدائم والعادل، ولن يأتي ذلك إلا بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216، مشيرًا إلى أن الحكومة تتابع بحرص شديد كل التطورات العسكرية الراهنة، والخروقات التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية. وفي سياق آخر، يتواصل الانسداد على صعيد المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية بالكويت، في الوقت الذي فشلت الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل 10 أبريل الماضي، في إيقاف نزيف الدم اليمني المتواصل منذ أكثر من عام. وحتى الآن لا تزال مشاورات السلام اليمنية معلقة لليوم الخامس على التوالي رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة واللقاءات الثنائية والاتصالات مع طرفي المباحثات لم تنقطع ولكنها لم تأت أكلها بعد. وبحسب مراسل العربية ما زالت الوعود غير كافية لتوفير الضمانات التي طالب بها الوفد الحكومي لإقناع وفد الحوثيين بالعودة إلى طاولة المشاورات، في ظل غياب أي مبادرة إقليمية أو أممية أو دولية، ولكن ليس معنى ذلك فشل المفاوضات، بل هي كما وصفها ولد الشيخ بالشاقة والصعبة رغم تأكيده أنه ليس أمام الطرفين من خيار آخر غير الخروج بحل سلمي شامل للخروج من مباحثات الكويت. من جانبه، دعا مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في تعز، الوفد الحكومي اليمني المشارك في مشاورات الكويت إلى الانسحاب، معتبرًا استمرار التفاوض مع الميليشيات الانقلابية بمثابة غطاء للحرب والحصار الجائر على تعز، في المقابل ثمنت المقاومة دور الدول الراعية للمشاورات. هذا ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس اليمني ووزير خارجيته بالأمين العام للأمم المتحدة، وذلك على هامش منتدى الدوحة، وفقا لمصادر في الوفد اليمني المشارك في المباحثات.
مشاركة :