وجه وزراء المالية وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة السبع تحذيرا قويا أمس في ختام اجتماع في اليابان من "الصدمة" التي يمكن أن يحدثها خروج بريطانيا من أوروبا، ليس فقط بالنسبة إلى البريطانيين، بل أيضا على صعيد الاقتصاد الدولي الذي يعاني من تراجع. وجاء في وثيقة بيان ختامي نشرتها السلطات اليابانية أن "الغموض المحيط بالوضع العالمي تصاعد، فيما تزيد النزاعات الجيوسياسية والإرهاب وتدفق اللاجئين، وصدمة خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من صعوبة البيئة الاقتصادية العالمية". وخلال الاجتماع، ازدادت التحذيرات من جانب وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، ونظيريه الفرنسي ميشال سابان والألماني فولفجانج شويبله، ويكثف أنصار البقاء في التكتل المدعومون من المؤسسات الكبرى المتعددة الأطراف مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، تحذيراتهم من أن الاقتصاد سيتكبد ضررا كبيرا في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتثير هذه التحذيرات سخط مؤيدي الخروج الذين يعتبرون أن البلاد ستكون أكثر ازدهارا بدون قيود بروكسل البيروقراطية، ومن المتوقع أن تصدر تحذيرات جديدة من اليابان والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا خلال قمة الرؤساء الأسبوع المقبل. وقرر وزراء المالية وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة السبع تشديد مكافحة تمويل الإرهاب باعتمادهم خطة عمل سيتم إقرارها خلال قمة رؤساء الدول والحكومات الأسبوع المقبل. وأكد المسؤولون الماليون للدول الصناعية السبع الكبرى في وثيقة ختامية "التزامهم بالتصدي لتمويل الإرهاب، الذي يمنح الإرهابيين الوسائل لتنفيذ اعتداءاتهم وإمداد شبكاتهم وبث أيديولوجيتهم من خلال الدعاية". كما تعتزم مجموعة السبع القيام بتحركات أخرى، مثل تعزيز التعاون في تطبيق العقوبات المالية كتجميد الحسابات المصرفية، وتعزيز مجموعة العمل المالية لمكافحة تبييض الأموال.
مشاركة :