توقعت دراسة طبية أمريكية أن تشهد معدلات الإصابة بالعمى في الولايات المتحدة تضاعفا بحلول عام 2050. وأوضح الباحث "روهيت فارما" في جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، أن هذه الدراسة تعطي نظاما لتحديد المواقع لصحة العين في المستقبل. وأشار الباحث إلى أنه بحلول عام 2050، سيتضاعف عدد الأمريكيين الذين يعانون أمراض العيون وضعف الإبصار، بما في ذلك الأمراض المتعلقة بالضمور البقعي (AMD) المتعلقة بالتقدم في العمر، فضلا عن اعتلال الشبكية السكري (DR) وإعتام عدسة العين بمعدلات مطردة تؤثر في الأفراد والمجتمع. وتوصل الباحثون إلى أن أكثر من مليوني أمريكي ممن تخطوا الـ40 عاما سيقعون فريسة لفقدان البصر بواقع 6,95 مليون شخص بحلول عام 2050، بالمقارنة بنحو ما بين 1,02 مليون و3,22 عام 2015. وكان الدكتور روبرت ماكلارين، جراح العيون من جامعة أوكسفورد، قد كشف أخيرا عن نجاح علاج جيني يعمل على تحسين الإبصار لدى مرضى كانوا مهددين بفقدان البصر، مشيرا إلى أن ذلك يعد مؤشرا على أن العلاج قابل للتطبيق، ويمكن استخدامه على نطاق واسع. وقال ماكلارين- في تصريح سابق له لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن "مفهوم العلاج الجيني يصحح الأخطاء الجينية. وعندما يتم تصحيح خطأ الجين وزرعه في الخلية الصحيحة، فإنها ستكون قادرة على العمل بشكل طبيعي". وتوصل الباحثون إلى أن العلاج لم يوقف المرض فحسب، بل أحيا بعض الخلايا المحتضرة وحسن رؤية المريض، وبشكل ملموس في بعض الحالات. وسيتقدم باحثون بطلب للموافقة على بدء تجارب في العام القادم لعلاج أنواع أكثر شيوعا من العمى مثل الضمور البقعي.
مشاركة :