فجر الدكتور عبد اللطيف بخاري، عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أعلن أن مكافآتهم كأعضاء لم تسلم لهم منذ قرابة 18 شهرًا (3 آلاف ريال لكل عضو عن كل اجتماع). وقال بخاري إن هذا الأمر يؤكد وجود خلل في آلية العمل داخل الاتحاد. وأكد أن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم يؤكد مرة تلو الأخرى على ضعف إدارته، في ظل عدم حسم الكثير من القرارات التي تتم مناقشتها في كل اجتماع، ومنها تأجيل اختيار المشرف العام على المنتخب السعودي الأول. وقال بخاري: «جئنا للعمل في هذا الاتحاد من أجل التطوير والارتقاء بمستوى العمل، ولكن للأسف لا تزال الإشكالية موجودة في حسم الكثير من المواضيع التي اعتبرها صغيرة وبسيطة، فمثلًا موضوع ترشيح اسم المشرف العام على المنتخب تأجل على الرغم من طرح الأسماء على أعضاء المجلس، حتى إن بعض الأعضاء كان معترضًا، وطالبوا بحسم الموضوع، وتناقشوا أكثر مما صوتوا، وفي نهاية الأمر تم تأجيل الاختيار إلى الاجتماع المقبل». وتابع: «هذا يؤكد أن المجلس متردد في حسم قراراته، وأعتقد المتحدث الرسمي الأخ عدنان المعيبد ظهر وخرج لوسائل الإعلان وذكر ذلك، وللمعلومية جميع المرشحين التي طرحت أسماؤهم من وجهة نظري سيرتهم الذاتية متواضعة وغير مقنعة». وتابع: «ذلك يؤكد وجود خلل في الإدارة التي لا بد أن تكون صريحة وواضحة، فمن غير المعقول أن نمضي أكثر من 4 ساعات في الاجتماع دون تركيز على المواضيع التي تمت مناقشتها، تخيل أن نطرح موضوعا نناقشه، ثم يرفع أحد الأعضاء يده لمناقشة موضوع آخر دون أن نكمل الموضوع الذي قبله، هذا الكلام غير منطقي، إذ لا تعرف من أين بدأت وأين انتهيت»، أقولها بكل أمانة: «حرام أن نضيع وقتنا ونسافر من مكان إلى مكان، ونعقد اجتماعات طويلة أكثر من اللازم ولا نستطيع البت في مواضيع بسيطة». وواصل عضو الاتحاد السعودي حديثه: «وأنا والعضو خالد المرزوقي سألنا عن المكافأة المحددة للمشرف العام على المنتخب ولم نتحصل على الإجابة، وحسب معلوماتي أن الاتحاد يعاني من شح في الموارد المالية، وقالوا إن تمويل المكافأة سيكون من خارج الاتحاد». وتابع: «كما أن موضوع ترشيح عضو لمركز التحكيم من الاتحاد صدر توجيه بتأجيله، أنا أتحدث بصفتي نائب رئيس الاتحاد العربي للجنة التحكيم وفض المنازعات وبالإجماع، وللمعلومية لقد قلت لهم لن أرشح نفسي لهذا المنصب، رغم أني (منهم وفيهم)، ومثل هذا الموضوع لا يهمني لكونه آخر اهتماماتي». يذكر أن بخاري اتهم في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط» أمانة الاتحاد السعودي بافتقادها للاحترافية في عملها، رغم مرور ثلاث سنوات على بدء أعمال الاتحاد بتشكيله الجديد. وقال إنه «يجب على كل عضو أن يكون على علم بما ستتم مناقشته، وإلا للأسف سيكون حضورنا على طاولة الاجتماع دون أي تحضير، وسيكون الحديث ارتجاليًا». وتابع أيضا: «ما زال العمل الإداري غير الاحترافي عنونا لهذا الاتحاد، وسبق أن ناقشنا ذلك على طاولة الاجتماعات، ووضعنا آلية معينة ولكن لا يتم التنفيذ، وأنا أسأل: هل يريدوننا أن نتعامل معهم كما يعامل المعلم طلابه المشاغبين الذين لا يقومون بحل واجباتهم؟». وأضاف: «لا تسألني عن ملف كرة القدم، لأنه بالأساس لا يوجد لدي أي معلومة تخص كرة القدم، وأقصد هنا المنتخبات بجميع فئاتها، كون هذا الملف المسؤول عنه رئيس الاتحاد».