سيول وكالات عرضت كوريا الشمالية أمس، على كوريا الجنوبية عقد لقاء يسبق مفاوضات عسكرية اقترحت بيونغ يانغ إجراءها من أجل «منع حرب كورية ثانية». وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عرض بدء هذا الحوار في خطاب ألقاه خلال مؤتمر الحزب الحاكم مطلع مايو، غير أن سيول لم تتعامل مع هذا العرض بجدية. وكررت بيونغ يانغ عرضها الجمعة، قابلته كوريا الجنوبية برفض جديد. وعرضت كوريا الشمالية أمس، عقد لقاء قبل إجراء المحادثات. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الشمالية «نقترح تنظيم اتصالات عملانية قبل بدء حوار عسكري بين سلطات الشمال والجنوب، في التاريخ والمكان اللذين يراهما الطرفان مناسبين، في نهاية مايو أو مطلع يونيو»، حسبما نقلت وسائل الإعلام الرسمية. وتابعت الوزارة «إنه نقاش عاجل، ملازم لوجود الأزمة الكورية، وضروري لتبديد التوتر العسكري (بين البلدين) ومنع حرب كورية ثانية». وترفض سيول الدخول في حوار مع بيونغ يانغ ما دام الشمال لم يقم بخطوة عملية نحو نزع أسلحته النووية. غير أن كوريا الشمالية أكدت مراراً أن ترسانتها النووية غير قابلة للتفاوض. من جهة أخرى أعلنت كوريا الشمالية أمس، وفاة كانج سوك جو مهندس الدبلوماسية النووية للبلاد الذي تفاوض على اتفاق نووي عام 1994 مع الولايات المتحدة، مما أوقف خططاً أمريكية لشن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الكورية الشمالية. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كانج الذي كان يتولى منصب نائب رئيس الوزراء وكان عضواً في اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم توفي متأثراً بمرض السرطان الجمعة عن عمر 76 عاماً. وأجرى كانج عندما شغل منصب نائب وزير الخارجية مفاوضات مكثفة مع الولايات المتحدة أدت إلى عقد اتفاق إطاري عام 1994 أوقفت بموجبه كوريا الشمالية النشاطات في موقع يونجبيون النووي مقابل بناء مجموعة دولية لمفاعل نووي لتوليد الطاقة لا يمكن تحويله للأغراض العسكرية. وقالت الوكالة الرسمية «لعب الرفيق كانج سوك جو دوراً فاعلاً في الطليعة تنفيذاً للحكمة الدبلوماسية الفذة للمارشال كيم جونج إيل وإرشاداته وقاد المعركة المناهضة للولايات المتحدة في الملف النووي في أوائل التسعينيات». وكان كيم جونج إيل زعيم البلاد وقت إبرام اتفاق 1994 وهو والد الزعيم الحالي كيم جونج أون وتوفي في 2011.
مشاركة :