ناشد عددا من اهالي بريدة الامير فيصل بن بندر امير منطقة القصيم النظر بمشروع مستشفى بريدة المركزي والذي تأخر تشغيله كثيرا، مشيرين إلى أن مبنى المستشفى القديم أصبح متهالك ولايتحمل اكثر من اللازم. وقال المواطن إبراهيم بن سليمان النغيمشي أن مستشفى بريدة المركزي قد أنشئ منذ أكثر من خمسين عاما بموقع إستراتيجي وعلى أرض واسعة جدا مما يدل على عمق النظرة الثاقبة للذي اختار الموقع وكان يعتبر من المستشفيات المهمة في المملكة لأنه بمدينة بريدة عاصمة القصيم الغنية عن التعريف. وتابع بالقول إنه خلال السنوات الأخيرة أصبح المستشفى وصمة عار وخزي على بريدة الحبيبة بسبب مبانيه المتهالكة وصيانته شبه المعدومة. فالمياه في الطوارئ وغيرها تجدها مالحة، ناهيك عن غرف المرضى التي هي أشبه بالخرابات ولتكدس النفايات ببعض ساحاته. وأكد سليمان أن ضحايا هذا الإهمال هم غالبية سكان المدينة الذين فرض عليهم الرضا بالواقع السيئ لعدم وجود البديل، لأن مستشفى الملك فهد التخصصي محدود الإمكانات. وأرجع الواقع المرير للمستشفى إلى أن أعيان المنطقة ومسؤوليها لم يسبق لهم مراجعته لأنهم يعالجون بالمستشفيات الحكومية الخاصة أو يحالون للمستشفيات الأهلية، و لا يضطرون إلى نقل الصورة الصحيحة والمعاناة الأليمة لأمير المنطقة الذي أكد أنه لا يرضى بهذا الإهمال ولا يرضى لبريدة أن يحسب عليها مثل هذا المستشفى. وقال: إنني على يقين أنه لو نقلت له الصورة المؤلمة فإنه سيوجه بسرعة تلافي الأمر بافتتاح المبنى الجديد المنتهي منذ أكثر من عام". وتساءل المواطن متعجبا" كيف تقدم وزارة الصحة – شفاها الله من غيبوبتها وشللها – على إنشاء مرفق صحي ولم يكن بحسبانها سرعة الاستفادة منه"، مضيفا بالقول "إن كان هذا حال مستشفى يقع بعاصمة مهمة فكيف بالمستشفيات والمستوصفات الأخرى التي نسمع أن الوزارة تقوم بإنفاذها". وناشد سليمان أمير المنطقة بسرعة وضع حد حازم للأمر، مطالبا بتشكيل لجنة عاجلة لتفقد أحوال المستشفى القديم ومتابعة سرعة تشغيل المستشفى الجديد وأن تباشر هذه اللجنة مهمتها بتفقد غرف المرضى وساحات المستشفى وتستمع إلى شكاوى أبناء بريدة. واختتم بتكرار السؤال" اين الصحة؟، بل واين أعيان المنطقة واين إمارتها؟. وإني أعلم أن بعض الغيورين من موظفي المستشفى يبكون قهرا من وضعه وتألما لعدم قدرتهم على افتتاح المستشفى الجديد الذي ربما حصل له بعض التضررات جراء الأمطار وعدم الاستخدام".
مشاركة :