دعت المنظمة العربية للسياحة العالم العربي، للاحتفاء بـ"يوم السياحة العربي", الذي يتوافق مع مولد الرحالة العربي ابن بطوطة بتاريخ 25 فبراير من كل عام. وأوضح معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، أن دعوة المنظمة لجميع الدول العربية للاحتفاء بهذا اليوم من كل عام، تأتي دعما لتنشيط السياحة العربية البينية واكتشاف كنوزها ولاجتذاب السواح الدوليين لمنطقتنا العربية، ولتكريم شخصيات عربية في هذا اليوم أسهموا في تطوير وتنمية صناعة السياحة على امتداد الوطن العربي، مشيرًا إلى أن الاحتفال هذا العام سيكون تحت شعار (الاستثمار والسياحة) وذلك انطلاقًا من أهم أهداف المنظمة التي تتعلق بوضع الأسس الكفيلة لجذب الاستثمارات السياحية ورؤوس الأموال العربية المهاجرة والدولية إلى الدول العربية عبر وضع القوانين العصرية التي تضمن جذب هذه الاستثمارات وحمايتها لتحقيق اندماجها مع المشروعات السياحية. وعَـدّ الاستثمار السياحي أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي تسهم في تنمية الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة، وذلك من خلال عدة نقاط رئيسية من أبرزها تحفيز النمو الاقتصادي عبر زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز التنمية المحلية عبر تنمية البنية التحتية السياحية من خلال تطوير المواقع السياحية وتحسينها في المناطق المستهدفة، بالإضافة إلى زيادة التبادل الثقافي؛ مما يتيح للسائحين التعرف على التراث والثقافة المحلية، ويزيد من الاعتزاز بالهوية الوطنية، فضلًا عن تنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات الأجنبية من خلال تطوير المشاريع السياحية الضخمة مثل المنتجعات والفنادق الفاخرة. وأكد آل فهيد أن الاستثمار السياحي ليس مجرد وسيلة لتعزيز الإيرادات، بل هو محرك أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة والثقافة المحلية، لذلك يُعد الاستثمار في السياحة من أهم الخيارات الإستراتيجية للدول العربية الطامحة إلى مستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا وازدهارًا لتكون مقاصدنا السياحية بيئة جاذبة للاستثمارات السياحية والسائح معًا. يُذكر أنه من المتوقع أن يصل إجمالي مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي في جميع أنحاء العالم إلى 15%, مرتفعًا بنسبة 5% للفترة ما قبل عام 2019, التي كانت تقدر بنسبة 10%, وأن ترتفع إيرادات السفر والسياحة بمعدل نمو سنوي بنسبة 3.4% حتى عام 2027, لتصل الإيرادات إلى أكثر من 12.1 تريليون دولار, وأن يصل سوق العمل في قطاع السياحة بالعالم إلى 430 مليون وظيفة في عام 2030, بزيادة تصل إلى أكثر من 30% مقارنة بعام 2023م.
مشاركة :