دعا القيادي في تنظيم "داعش" والمتحدث باسمه، أبو محمد العدناني، في كلمة منسوبة مسجلة نشرها موالو التنظيم على الانترنت، للمزيد من الهجمات ضد "الغرب،" خلال شهر رمضان المقبل. ويحث العدناني في تسجيله أتباع التنظيم على تنفيذ هجمات خلال شهر رمضان، الذي يبدأ في أوائل يونيو/ حزيران المقبل، ويعترف القيادي في تسجيله، الذي بلغت مدته تقريبا نصف ساعة باللغة العربية، بخسائر "داعش" أمام التحالف الدولي، ولكنه أكد أن التنظيم سينتصر على المدى الطويل. وتأتي هذه الكلمة بعد هجمات نفذها إرهابيون تبنى "داعش" تدريبهم، أو زعم أنهم نفذوها مستلهمينها من التنظيم، مستهدفين أهدافا غربية، من العاصمة الفرنسية باريس، إلى عاصمة بلجيكا بروكسل إلى هجوم سان برناردينو في أمريكا، التي أظهرت مدى وتأثير الجماعة الجهادية. اقرأ..قيادة العمليات المشتركة العراقية: إصابة أبو محمد العدناني المتحدث باسم داعش في غارة جوية ومنذ إعلان التنظيم "الخلافة" المزعومة في يونيو/ حزيران عام 2014، نفذ "داعش" أو ألهم آخرين لتنفيذ ما لا يقل عن 90 هجمة إرهابية في 21 دولة أخرى غير العراق وسوريا، حيث أدت مذابح التنظيم الأكثر فتكا بكثير في هاتين الدولتين إلى خسائر أكثر فداحة، فكانت حصيلة تلك الهجمات مقتل 1390 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألفين آخرين. ويُشار إلى أن العدناني هو أحد أبرز القياديين في التنظيم لتولي "الخلافة" في حال قُتل زعيم التنظيم الحالي، أبوبكر البغدادي. والعدناني، الناطق باسم تنظيم داعش، يبلغ من العمر 38 عاما، ويعتبر أكثر الشخصيات السورية نفوذا في التنظيم، وكان أول من أعلن إقامة ما وصفها بـ"الخلافة الإسلامية." أيضا..داعش تعلن تأسيس دولة الخلافة وتسميتها "الدولة الإسلامية" فقط دون العراق والشام والبغدادي أميرها وتحذر "لا عذر لمن يتخلف عن البيعة" وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية العدناني تحت قائمة "الإرهابيين الدوليين الخاصة،" وعرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. ويُشار إلى أن العدناني انضم لتنظيم القاعدة في العراق في بداياته وقاتل في محافظة الأنبار، وقبض عليه ليمضي وقتا في السجن بين عامي 2005 و2010، ويعتقد أن مكان احتجازه كان في معسكر بوكا الأمريكي. ووفقا للمحللين، فإن هناك عاملان قد يؤثران على وصول العدناني لزعامة التنظيم خلفا للبغدادي، وهما، أولا عمره الصغير نسبيا، وثانيا كونه سوريا في الوقت الذي يتولى أشخاص عراقيون المناصب العليا في التنظيم.
مشاركة :