رحب الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أُعلن عنه أمس، مؤكداً ضرورة متابعة التزام إسرائيل التي اعتادت التملص من قراراتها الدولية. وقال في منشور على حساب الرئاسة اللبنانية على منصة إكس إن «الالتزام الجدي من قبل إسرائيل يحتاج إلى متابعة، فهي عودتنا على التملص من التزاماتها والتنكر للقرارات الدولية». ترحيب واحتفالات لقي الاتفاق ترحيبًا من عدد من العواصم والمنظمات الدولية، واحتفل آلاف الفلسطينيين عبر أنحاء قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مع شن حركة حماس هجومًا غير مسبوق على إسرائيل. وسارعت حركة حماس إلى التأكيد أن الاتفاق «إنجاز» للمقاومة و«ثمرة صمودها الأسطوري». وأوضح رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي ساهمت بلاده في جهود الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، بنود الاتفاق الرئيسية. وقال إن حماس «ستطلق في المرحلة الأولى سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا بما يشمل النساء المدنيات والمجندات والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى المدنيين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال». وأشار إلى أن «فريقًا مشتركًا» من الولايات المتحدة وقطر ومصر «سيراقب تنفيذ الاتفاق». اتفاق لبنان وكان لبنان قد دخل بدوره في اتفاق لوقف إطلاق النار أشرف عليه المبعوث الأميركي آموس هوكستين، ودخل حيز التنفيذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ليضع حدا للمعارك بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وشهد الاتفاق خروقات عدة من جانب إسرائيل، إذ توغلت القوات الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، في جنوب لبنان حيث سمعت أصوات التمشيط وإطلاق النار وتحركات دبابات وآليات إسرائيلية بوضوح. وتردد إسرائيل مزاعم حول محاولة قوات حزب الله اللبناني استعادة قوتها في جنوب لبنان، دون تقديم أدلة على ذلك. وينص الاتفاق بين حزب الله وإسرائيل على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية وحزب الله وتنفيذ الطرفين القرار 1701 بالكامل.