إمام الحرم المكي: “الفساد” تعطيل للمصالح وباب لـ”الفقر”

  • 1/18/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

واس –سفراء:     حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب في خطبة الجمعة أمس، من الفساد الإداري والمالي، مشيرا إلى أنه يؤدي إلى فساد المجتمع كله وينجم عنه التخلف والانحطاط والفقر والحاجة وضعف الديانة وفساد الأخلاق وتعطيل مصالح العباد وظلمهم. وقال: إن مما تساهل الناس فيه وهو من كبائر الذنوب، الغلول وهو أن يأخذ الإنسان من الأموال العامة ما ليس له أو يسخر أدوات وظيفته أو نفوذه لنفع نفسه وقرابته لا لخدمة الناس وهذا من الظلم العظيم الذي يجر المجتمع إلى فساد عريض وصاحبه متوعد بالعقوبة الشديدة في الدنيا والآخرة. وأضاف أن حب المال طبيعة في البشر وجبلة في الإنسان، والكسب الطيب محمود في شريعة الله، والله جعل الرغبة في المال ابتلاءً واختباراً، مبيناً أن أصحاب المكاسب الطيبة هم أسلم الناس ديناً وأعفهم نفساً وأهدأهم بالاً، وهم أشرح الناس صدراً وأهنأهم عيشاً، أعراضهم مصانة وأيديهم نزيهة، ورزقهم مبارك، وذكرهم في الناس جميل. وفي المدينة المنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس، إن من أعظم العقوبات التي تحل بالأمة حينما تحيد عن شرع الله عز وجل وأن تجعل بأسها بينها، فعندما تبتلى الأمة بالبعد عن دين الله عز وجل وتركن إلى هذه الدنيا الفانية وتكون هي الهدف والغاية وهي المحرك، عندئذ تقع الأمة في المصائب العظمى وتعاني المحن الكبرى. وأوضح أنه عبر تاريخ الأمة كاد لها الكائدون وتربص لها الأعداء والحاسدون ومع هذا لم يستطيعوا أن يطفئوا نور الله سبحانه ولكن الخطر يكون فيما يقع بين أبناء هذه الأمة، فمصائب المسلمين الحالية لا تخفى على أحد حتى نسي كثير منهم قواعد الأخوة الإيمانية وتجاهلوا الحقوق المفروضة للرابطة الإسلامية. وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن من أعظم الجرائم وأقبح الموبقات أن يلقى الإنسان ربه جل وعلا بدم امرئ مسلم أو أن يسعى لسفك دماء محرمة ونفوس معصومة، منوهاً إلى أن ما يحزن المسلم ما يسمعه عن تلك الدماء المسلمة التي تراق بغير حق وهو أمر ينذر بشر عظيم على جميع المسلمين إن لم يكونوا يداً واحدة لإيقاف تلك المهازل والقبائح.

مشاركة :