أثار اليوتيوبر الشهير جيمس جيمي دونالدسون، المعروف بلقب "مستر بيست"، جدلاً واسعًا بإعلانه عن نيته شراء تطبيق تيك توك، في محاولة لإنقاذه من خطر الحظر المرتقب داخل الولايات المتحدة. الإعلان جاء عبر حسابه على منصة "X"، حيث كتب: "حسنًا، سأشتري تيك توك حتى لا يتم حظره"، وهو تصريح بدا للوهلة الأولى كمزحة. في خطوة مفاجئة، عاد مستر بيست للتغريد مرة أخرى مشيرًا إلى جدية الفكرة، حيث كتب: "من المفارقات أنني تلقيت العديد من الاتصالات من مليارديرات، منذ أن غردت بهذا، فلنرَ ما إذا كان بإمكاننا تحقيق ذلك". وأثارت هذه التغريدة تساؤلات واسعة حول جدية الإعلان وإمكانية تحقيقه، خصوصًا أن شراء تطبيق بحجم تيك توك يتطلب استثمارات هائلة. التصريحات أثارت موجة من التفاعل بين معجبي مستر بيست والمتابعين على منصة "X"، وبعضهم أعرب عن دعمه الكامل له، معتبرين الأمر فرصة لإنقاذ التطبيق من الإغلاق، في حين أن أحد المتابعين كتب: "من فضلك أنقذنا يا سيد الوحش"، بينما قال آخر: "تعال، يمكنك فعل ذلك، اصنع التاريخ، أغلق الصفقة". على الجانب الآخر، أبدى البعض شكوكهم بشأن إمكانية تحقيق الصفقة، خاصة مع تساؤلات حول قدرة مستر بيست المالية على تمويل عملية شراء بهذا الحجم، حيث يعتبر تيك توك واحدًا من أكثر التطبيقات استخدامًا حول العالم. ويأتي هذا الجدل في وقت حساس لتطبيق تيك توك، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة داخل الولايات المتحدة. ووفقًا لموقع "ذا إنفورميشن" الإخباري، فإن تيك توك قد يضطر لإغلاق التطبيق أمام المستخدمين في أمريكا، ما يعكس حالة الغموض التي تحيط بمستقبل المنصة في ظل المخاوف الأمنية والتنظيمية التي تحيط بها. ويبقى السؤال مطروحًا حول مدى جدية مستر بيست في تنفيذ هذه الخطوة، وما إذا كانت ستلقى دعمًا كافيًا من المستثمرين لتحويلها إلى حقيقة، وفي الوقت ذاته، ينظر إلى هذا الإعلان كدليل على شعبية مستر بيست وقدرته على التأثير في مناقشات كبرى تخص التكنولوجيا والإعلام الرقمي. ويظل مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة غامضًا، بينما تنتظر الأوساط التقنية والإعلامية ما ستؤول إليه هذه الأزمة وتداعياتها على واحدة من أكثر منصات التواصل الاجتماعي استخدامًا في العالم.
مشاركة :